منارة عدن/سيئون
اشهر في سيئون بمحافظة حضرموت أول مرجع لتاريخ الفضة في حضرموت للباحث حسن باحشوان أمس الثلاثاء بالقاعة الصغرى بديوان المجمع الحكومي بوادي حضرموت والصحراء ،بحضور السلطة المحلية ونخبة من أعلام الثقافة والإعلام والمهتمين بالتراث بوادي وصحراء حضرموت.
وأستعرض الباحث حسن باحشوان لمحة حول الكتاب الذي أرتكز في بحثه على تناول صناعة الفضة في حضرموت التي لها تأريخ كبير وقال ان القطع الفضية الحضرمية تمتاز بالدقة في الصنع وكل منطقة في حضرموت لها نوع خاص بها واختلاف في المسميات.
كما أن الصاغة تفننوا في صنع الحلي والتجديد والتنويع في أحجام القطع وأشكالها الزخرفية في صناعة الفضة و تزيينها بالأحجار الكريمة مثل المرجان وفي هذا الإثراء ما يشير إلى تعدّد الأذواق وتنوعها وعشقها للفن الأصيل في حضرموت.
وأوضح أن الكتاب تناول أهم الأسر التي عملت في صناعة الفضة وكان التركيز على أهم الأسر المعروفة التي لها تأريخ كبير و عريق في صناعة الفضة وامتد تأريخها في الداخل والخارج ومازالت مرتبطةً بصناعة الفضة إلى يومنا الحالي وكذا أهم المناطق التي تشتهر بصناعة الفضة.
وقال باحشوان أن كتاب (كنوز من حضرموت) يعتبر الأول من نوعه على مستوى حضرموت و مرجعاً للمهتمين والباحثين في مجال تأريخ الفضة مشيرا إلى ان الكتاب يحتوي على 150صفحةً مقسمةً إلى ثلاثة أبواب: الباب الأول: لمحة عن الفضة الحضرمية الباب الثاني:أهم الأسر التي إشتغلت في صناعة الفضة والباب الثالث: بعض قطع الفضة الحضرمية ومجالات استخداماتها وشمل الكتاب: صوراً ومعلوماتٍ تعريفيةً للملابس الحضرمية وطريقة لبسها بمشاركة عارضة الأزياء اليمنية المقيمة في ماليزيا الاستاذة/منى هلال.
وأضاف أن الكتاب يحكي كيف كانت المعتقدات الموجودة داخل المجتمع الحضرمي قديماً والبعض منها لازال موجوداً إلى يومنا هذا لبعض القطع الفضية كما تطرق إلى أنواع الجنابي الموجودة في حضرموت ومسمياتها والأسر التي تشتهر بصناعتها إضافة إلى الحديث عن أهم أنواع الملابس و الحلي الحضرمية ومناطقها التي تعدُّ عناصر من تراثنا الشعبي المادي واللامادي وهي أحد مكونات الهوية الحضرمية التي يجب الحفاظ عليها و دراستها علمياً.
وشاركت في حفل أشهار الكتاب الباحثة الامريكية مارجوري رانسوم عبر تسجيل الزوم في كلمة عبرت عن تقديرها للجهد الكبير الذي قام به الباحث حسن باحشوان من أجل توثيق تاريخ الفضه في حضرموت وقالت ان هذا الانجاز سوف يكون مرجعا هاما للباحثين في الداخل والخارج وتوثيق تاريخ الفضه في حضرموت وأشارت إلى أن الباحث حسن باحشوان سبق وان قدم لها المساعدة في اعداد كتابها الذي أتمت تأليفه عن المجوهرات مؤكدة إلى أنها وثقت تلك المساعدة بالإشارة إليها في مقدمة كتابها الذي تم توزيعه عام ٢٠١٤ م مشددة الإشارة إلى مساعدة حسن باحشوان لها بالمساعدة التي لاتقدر بثمن .
زر الذهاب إلى الأعلى