اخبــار عدناخبــار محليـةالرئيسيــة

اكبر مشافى عدن. تعلن توقف التغدية الصحية للمرضى

تزامن لافت ومهم، بين الكشف عن فضائح الفساد في وزارة الصحة، وبين ما تعانيه المستشفيات من إهمال حاد وتردٍ فظيع على صعيد مستوى الخدمة المقدمة.

ففي مؤشر واضح وصريح على انهيار المنظومة الصحية في العاصمة عدن، توقفت التغذية للمرضى في مستشفى الجمهورية بالعاصمة عدن

وقالت مصادر في مستشفى الجمهورية المعروفة بأنها كبرى مستشفيات عدن ، إنه تم إغلاق مطبخ تقديم الوجبات للمرضى للمرة الأولى منذُ تأسيس المستشفى في العام 1954م.

وأضافت المصادر أن هيئة مستشفى الجمهورية أوقفت التغذية منذ ثلاثة أيام مضت دون معرفة الأسباب أو إشعارات للمرضى ومرافقيهم الذين يأتون من مناطق بعيدة خارج العاصمة عدن ويصعب عليهم الذهاب والعودة لإحضار وجبات من منازلهم.

الواقعة أثارت غضبا جنوبيا عارما لا سيما أنها تزامنت مع الكشف عن فضائح فساد مدوية في وزارة الصحة من قِبل أكبر القيادات في الوزارة، تتمثل في السطو على المنح التي تقدمها مؤسسات دولية ومانحون آخرون، والتلاعب في قطاع الطب العلاجي، وفي خطط التوزيع للادوية والمستلزمات والتجهيزات الطبية، والاستحواذ على خطط توزيع مادة الديزل.

وشملت الجرائم ما هو أخطر من ذلك، حيث تضمنت تهريب 319 ثلاجة تعمل بالطاقة الشمسية بقيمة مليوني دولار إلى مليشيا الحوثي، مقابل حرمان محافظات الجنوب منها، والاستحواذ على خطط توزيع مادة الديزل المدعوم من منظمة الصحة العالمية الخاص بالمستشفيات الحكومية، وتسليمه بقائد عسكري في مدينة سيئون الخاضعة لسيطرة المنطقة العسكرية الأولى (مليشيات إخوانية).

انهيار المنظومة الصحية في الجنوب وتحديدا في العاصمة عدن، مؤشر على اندلاع طوفان غضب جنوبي عارم، ما يتطلب ثورة إدارية عاجلة تكبح جماح هذا الاستهداف.
استفزاز الجنوبيين عبر التأزيم المتعمد في القطاع الصحي، وهو يضاف إلى حرب شاملة يتم شنها ضد الجنوب، فهي تأكيد على أن الحرب على الجنوب مستمرة وبلغت مستويات متفاقمة، ما يمثل لعبا بالنار.
ويرى مراقبون، أن الخطوة المقبلة في مسار النضال الجنوبي تتمثل في ثورة غضب شاملة تقتلع جذور الفساد، باعتبار أن هذه الجذور سبب رئيس في مرور الجنوب بمنظومة خدمية مترهلة وشديدة التدهور.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى