عبد اللطيف السيد.. مسيرة حياة حافلة بالنضال ضد الإرهاب
في لحظة من الزمن يولد البطل وفي لحظة من الزمن يموت البطل وبين اللحظتين توجد مساحة من التاريخ لا يدخلها الا الرجال انه الخلود، نعم انها مخصصة للرجال فهي لا تقبل من يعتاد على وسائل مخملية ومساند مريحة تحت نفث المكيفات ونعومة الاسرة .
فهي تعشق الرجل في خشونته الرجالية وتجاعيد السبابة من اثر الزناد وتناسق الجسم مع مع مقاس البذلة العسكرية يخالطها غبار الميادين وروائح البارود. من هنا خرج الشهيد العميد البطل عبد اللطيف السيد بعنفوانه الرافض لحوثنة اليمن واخونته.
يد الغدر اكثر من مرة حاولت النيل منه، فحالفته النجاة وزادته ايمانا بقضيته الجنوبية ومبادئه، قاد الحروب بحزم الشجاع وبسالة البطل في مختلف ميادين القتال.
رحل العميد عبداللطيف السيد، و في غريب الصدف ان يختار القدر محافظة ابين لتكون مسرح ارتقاء روحه الطاهرة على ارض الجنوب. ارض الجنوب التي عاشها الشهيد قضية كان يرى روحه رخيصة سبيلها وكان له ذلك.
لم يكن الشهيد استثناء من قائمة الاسماء التي ارتقت في مدارج الشهادة دفاعا عن الجنوب، ولن يكون الاخير فالارض الجنوبية تدخر في جعبتها الكثير من الابطال.
وهكذا يطوي الجنوب على قرع الطبول واهازيج الزغاريد صفحة من صفحات ابنائه البررة وابطاله المغاور “رحل الشهيد العميد البطل عبداللطيف”.