اللواء البحسني يلتقي رئيس قسم الشؤون السياسية في مكتب المبعوث الأممي
التقى اللواء الركن فرج سالمين البحسني، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الأربعاء في العاصمة عدن، رئيس قسم الشؤون السياسية في مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، السيدة روكسانا يلينا بازرجان.
وقدّم نائب رئيس المجلس الانتقالي، خلال اللقاء شرحًا واسعًا حول تطورات الأوضاع السياسية في البلاد، والجهود المبذولة لتوحيد الصف وتحقيق التقارب بين المكونات السياسية للوصول إلى حلول مستقبلية تنهي الأزمة في البلاد، ورسم خارطة طريق للخروج من مأزق الحرب الذي فاقم من معاناة شرائح المجتمع والمواطنين عامة.
واستعرض اللواء فرج البحسني، مراحل تحرير بعض المحافظات التي طالتها الأيادي الحوثية الإرهابية، ومنها العاصمة عدن، وما حققته المقاومة الجنوبية من انتصارات وكسر لمشروع الحوثي في العام 2015، مشيرًا إلى الدعم السخي المقدم من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لمساندة المقاومة على قتال الحوثي وطرده من عدن.
كما قدم اللواء البحسني، إيجازًا حول استيلاء سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي على ساحل حضرموت، وفرض القيود على المواطنين ومحاربة الحريات، وسيطرة التنظيمات على البنوك والمؤسسات والشركات الإيرادية للدولة، وإقلاق السكينة العامة بالمحافظة، وما تلاها من خطط وأفكار تدارست بين رئيس الجمهورية السابق وقيادة التحالف العربي، لتحرير مدينة المكلا وساحل حضرموت من الإرهاب في الـ24 من أبريل 2016م.
وأوضح البحسني الصعوبات التي واجهت محافظة حضرموت بعد التحرير، وذكر في مقدمتها التفجيرات الغادرة التي استهدفت قوات النخبة الحضرمية في أول رمضان عقب التحرير، والجهود التي ضاعفتها قيادة السلطة المحلية آنذاك لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في مديريات الساحل، وما عقبها من عمليات لاجتثاث الجماعات الإرهابية تمثلت في معركة وادي المسيني والجبال السود.
وأكد البحسني، أن حضرموت بعد تخلصها من الجماعات الإرهابية المتطرفة تكون قد ساهمت في الحرب العالمية ضد التنظيمات الإرهابية، وقدّمت نحو 400 شهيد من قوات النخبة، وتمكنت من مصرع حوالي 800 من تنظيم القاعدة.
وقدمت السيدة روكسانا من جانبها إحاطة حول آخر الجهود الأممية المبذولة في سبيل إحلال سلام شامل ومستدام، وما قام به المبعوث الأممي من جهود ومساعي لاستئناف وقف إطلاق النار، والتهيئة الجارية لإطلاق العملية السياسية الشاملة لتحقيق سلام عادل ومستدام.