بقلوب تقطر بالدم ومشاعر يهيمن عليها الحزن والألم تدين قيادة وأعضاء ومناصري منسقيات الجامعات الجنوبية الحادث الإرهابي الجبان الذي استهدف موظفي برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في منطقة التربة محافظة تعز وأدى إلى مقتل مدير البرنامج الشهيد مؤيد حميدتي الأردني الجنسية وإصابة آخرين ظهر يوم الجمعة الموافق ٢١/٧/٢٠٢٣
وانطلاقا من هذه المأساة الإنسانية الآثمة التي ارتكبت بحق سفراء الحياة والرحمة والسلام من قبل هذه العصابات الإرهابية الضالة تؤكد منسقيات الجامعات الجنوبية أن ارتكاب مثل هكذا جريمة بحق آدمية الإنسان متحدية الإرادة الدولية والإقليمية والمحلية في مثل هكذا توقيت ومن هذا المكان بالذات لخير دليل على أن هذه العصابات الإرهابية تتبنى مشروعا خطيرا ينطلق من أبعاد استراتيجية تجمع كثيرا من القوى العميقة التي تلتقي مصالحها تحت مظلة هذه الاستراتيجية الغامضة المكشوفة كما هو عادتها منذ نهاية القرن الماضي .
وفي الوقت الذي تدين منسقيات الجامعات الجنوبية مثل هذه الجريمة الشنعاء وتطالب كل القوى المسؤولة بملاحقة تلك القوى الإرهابية المعروفة وتقديمها للعدالة كي تنال مصيرها المحتوم .
كذلك تعرب عن خالص تعازيها لأسرة ورفاق شهيد الإنسانية والحياة وللأمم المتحدة على خيرة رجالها وحملة مشاعرها الإنسانية في العالم وللمملكة الأردنية الهاشمية بالذات : ملكا وشعبا وحكومة باستشهاد ابنهم البار مؤيد حميدتي رئيس منظمة الغذاء العالمي في اليمن الذي كان نموذجا لإنسانية الإنسان قدم للإنسانية ما لم يقدمه غيره طيلة ١٨ عاما وفي أشد مناطق العالم التهابا ولاسيما في السودان والعراق وسوريا التي أبت رصاصاتها أن تطاله تقديرا واعتزازا بإنسانيته ومهمته ومكانته التي انتهكت اليوم في مثل هكذا مكان وهو ما ينبغي على الكل أخذ العبرة والدروس من هذه العملية الإرهابية القديمة الحديثة ولاسيما علينا وعلى أخواننا في المملكة الأردنية الهاشمية والأدراك الجيد بأن قوى الموت التي تتبنى إبادة وتدمير أدمية الإنسان وتوظف الإرهاب لصالح مشاريعها الضيقة ليس لها صديق ولا رفيق بعينه وإنما لها مصالح خبيثة متحولة في كل زمان ومكان .
فخالص التعازي لنا ولأهلنا في المملكة الأردنية التي يجمعنا وأياهم الحزن الكبير الذي استهدف نماذجنا الإنسانية العظيمة منذ العقد الأخير للقرن العشرين إلى يومنا هذا .
وبهذا الحدث الجلل تحيي منسقيات الجامعات الجنوبية كل الأصوات الحرة الشجاعة التي أدانت هذا الحادث الإرهابي الجبان منذ اللحظة الأولى وكان لها موقف واضح وشجاع ومشرف وفي مقدمتها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي على لسان ناطقها الرسمي ؛ ذلك الموقف المسؤول الذي أدان هذاه العملية الإرهابية وطالب الكل بتحمل مسؤوليته لملاحقة تلك القوى الإرهابية الضالعة بهذه الجريمة ضد الإنسانية والإنسان مشيرا وبشجاعة إلى تلك الأوكار التي تتوارى فيها تلك العصابات المنطلقة من فكر ظلامي يتنافر مع مدنية العصر والحداثة ولا يجيد العيش إلا في النسق التدميري لسيادة الشعوب الحرة .
بينما الكثير من القوى المسؤولة اكتفت بالإدانة الناعمة حتى لا تتناقض مع تصريحاتها التي أدعت ذات يوم بأن تعز منطقة آمنة ليس لشيء وإنما لكي تشوش المشهد وتعتم الأنظار عما يدور من مسرحيات إرهابية في تلك البقعة المظلمة حتى يتسنى لتلك القوى اللاعبة من تنفيذ مهماتمها الإجرامية بكل أريحية كما حدث .
ولكي تحرم العاصمة الجنوبية عدن من الاعتزاز بمشروعها المدني الإنساني الحديث الذي تشكل كأمر واقع على الأرض بعد أن نفثت عدن كلما في داخلها من سموم وأصبحت معدتها تتسع للجميع تأهبا لاستقبال دولتها القادمة دولة الحب والأمن والسلام المحلي والعربي والإقليمي والدولي التي ستعيد لكل ضحايا الإرهاب حقهم وحقوقهم بإذن الله
صادر عن قيادة وأعضاء ومناصري منسقيات الجامعات الجنوبية عنهم
١-د . يسلم بالليل علوي طاهر رئيس منسقية جامعة أبين
٢-د. حسن صالح الغلام العمودي رئيس منسقية جامعة حضرموت
٣-د. يحيى شائف ناشر الجوبعي رئيس منسقية جامعة عدن
زر الذهاب إلى الأعلى