اختتمت الإدارة العامة للجان المجتمعية في العاصمة الجنوبية عدن أعمال الملتقى السنوي للجان المجتمعية تحت شعار (التحديات والدروس) ضمن مشروع تعزيز دور المرأة في خفض التوترات وحل النزاعات بعدن، وتحت رعاية وزير الدولة، محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس.
ويأتي الملتقى ضمن مشروع (إرادة) لتعزيز دور المرأة في تخفيف التوترات وحل النزاعات بتنفيذ مؤسسة “SOS” للتنمية بدعم من برنامج وجسور بمشاركة 150 مشارك ومشاركة.
وبدأ الختام الذي حضره ممثلين عن السلطة المحلية بالعاصمة عدن وقيادة الإدارة العامة للجان المجتمعية ومدير عام مديرية المعلا عبد الرحيم الجاوي ومدير امرأة والطفل بالعاصمة عدن اشتياق محمد سعد والمدير التنفيذي للمؤسسة sos للتنمية ماجد قاسم ومديرة المشاريع والبرنامج للمؤسسة sos للتنمية نجيبة النجار، وعدد كبير من الصحفيين والقيادات العسكرية، بدأ بآيات من الذكر الحكيم.
بعدها استهل الحفل بعرض تقرير توثيقي حول مشروع ارادة لتعزيز دور المرأة في تخفيف التوترات وحل النزاعات والذي يهدف إلى تعزيز دور اللجان المجتمعية بشكل عام والكوادر النسائية في اللجان المجتمعية بشكل خاص وكذا الشرطة النسائية في حل النزاعات وتخفيف التوترات في العاصمة عدن.
بعدها القى نائب مدير مكتب محافظ العاصمة عدن امجد صالح منصور الحسيني كلمة السلطة المحلية بالعاصمة عدن نقل فيها تحيات المحافظ أحمد حامد لملس، مؤكدًا على أهمية دور اللجان المجتمعية في التعاون مع السلطات المحلية في استتباب الأمن وتحقيق السكينة العامة.
بدوره القى رئيس اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن العميد علي النمري كلمة تحدث خلالها عن الدور الفعال الذي لعبته اللجان المجتمعية خلال الفترة الوجيزة الماضية منذ انشائها بقرار محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، وكانت لهذه اللجان انجازات رائعة، رغم الظروف الراهنة الصعبة التي تمر بها العاصمة عدن والجنوب بشكل عام”.
*الدروس المستفادة الخاصة باللجان المجتمعية بعدن
من جانبه، ألقى نائب رئيس اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن العميد عبد الرحمن الشعوي كلمة قال فيها: “سأستعرض بعض التحديات والدروس المستفادة الخاصة باللجان المجتمعية في عدن، التي تعتبر من أهم المبادرات المجتمعية التي تساهم في خدمة المواطنين ومساعدة السلطات المحلية والأمنية في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في العاصمة عدن مندُ بداية تأسيسها بمديرية التواهي إلى يومنا هذا”.
وأضاف: “نعلم جميعًا أن الحروب لا تجلب إلا الدمار والمعاناة، وتهدم كل ما هو مرتبط بحياة الإنسان والعاصمة عدن مثل باقي محافظات الجنوب، عانت كثيرًا من آثار الحروب التي شنتها قوى الشر والضلال عليها في عام 1994 وعام 2015م، وأصبحت عدن تواجه العديد من المشكلات والتحديات مثل الفوضى والنزاعات والانفلات الأمني وتردي الخدمات الأساسية، مثل الماء والكهرباء والصحة والتعليم. وهذه الأوضاع دفعت بأبناء عدن إلى التفكير في حلول تشاركية تضم كافة فئات المجتمع للحفاظ على مؤسسات الدولة، ومساعدة السلطات المحلية والأمنية في ترسيخ الأمن والاستقرار بين المواطنين، والاهتمام بقضاياهم الاجتماعية.. وفي هذا الإطار، ابتكر شرفاء وأحرار مديرية التواهي بقيادة المناضل عبدالحميد ناصر الشعيبي، مأمور المديرية حينها، فكرة تشكيل اللجان المجتمعية، التي تضم مختلف أطياف المجتمع الجنوبي، وتهدف إلى خدمة المواطنين ودعم السلطات في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في المدينة وتأسست هذه اللجان في 18 يناير 2017 في مديرية التواهي، بمباركة وإذن من محافظ عدن حينها الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي”.
وتابع: “وفي عام 2021، جاء المناضل أحمد حامد لملس محافظًا للعاصمة عدن، وأعجب بفكرة اللجان المجتمعية، وأوصى بإصدار قرار رسمي يقضي بإنشاء هذه اللجان في جميع مديريات وأحياء عدن، وتشكيل مجلس تنسيق لهذه اللجان يضم ممثلين عن كافة اللجان والسلطات المحلية والأمنية والخدمية، وكُلِّفَ بهذه المهمة كلا من العميد علي النمري، والعميد عبد الرحمن الشعوي فقام هؤلاء بزيارة كافة مديريات وأحياء عدن، وتأسيس وتدشين اللجان المجتمعية فيها خلال ثلاثة أشهر تقريبًا”.
*تدشين عمل اللجان المجتمعية رسميًا
واستطرد: “وفي 18 يوليو 2021، احتشد أعضاء اللجان المجتمعية من جميع مديريات وأحياء عدن في قاعة سبأ، حيث أعلن محافظ عدن المناضل أحمد حامد لملس تدشين عمل اللجان المجتمعية رسميًا في العاصمة عدن وفي كلمته طالب كافة الجهات الحكومية والأمنية والخدمية بالتعامل مع اللجان المجتمعية باحترام واعتبار، والاعتراف بتعريفها وختامها ومراسلاتها. كما أصدر قرارين هامين: القرار رقم 70 لسنة 2021، الذي يقضي بإنشاء الإدارة العامة للجان المجتمعية في عدن، كإدارة مستقلة تتولى المسؤولية المباشرة على كافة اللجان المجتمعية في مديريات وأحياء عدن، ومقرها في ديوان محافظة عدن. والقرار رقم 71 لسنة 2021، الذي يقضي بتعيين قيادة للإدارة العامة للجان المجتمعية في عدن، وهم: العميد علي النمري، والعميد عبد الرحمن الشعوي”.
واكمل: “وكان من أهم إنجازات هذه القيادة أن استطاعت إقناع معظم من كانوا عقال حارات بالانضمام إلى اللجان المجتمعية، بعد توضيح لهم أن عمل اللجان المجتمعية هو عمل جماعي وليس فردي”.
وقال الشعوي: “اللجان المجتمعية هي مجاميع من رجال ونساء وشباب من مختلف فئات المجتمع في عدن، تشكلت لخدمة المجتمع المحلي الذي يعيشون فيه، ولتقديم دعم للسلطات المحلية والأمنية. واللجان المجتمعية هي فرق عمل تسعى لإنجاز المهام التي تكلف بها، وتقوم بالإشراف على تطبيقها. كذلك، فإن اللجان المجتمعية هي رابط بين المواطن والسلطات المحلية والأمنية”.
زر الذهاب إلى الأعلى