الرئيسيــةتقـــارير

هل يعيش الجنوب لحظة المواجهة الكبرى؟

منارة عدن/درع الجنوب
يكفي للمرء إدراكاً لما يدور أن يطلع على عناوين الصحف ومواقع النشر الإلكتروني ووسائل التواصل الإجتماعي في يوم واحد ليكتشف واقعين نعيشمهما بصبر وصلابة وجود الأول حقيقة أن ثلة من الاغراب من مشردي الحوثي يعبثون بوطننا الجنوب من داخل المؤسسات ومفاصل الحكومة وظل اطرافها الحاقدة ويغرقون شعبنا بالإرهاب والأزمات والثاني واقع مقاومتنا وقدرتنا على التصدي من خلال قواتنا المسلحة الجنوبية والأمن ووعينا ولحمة صفنا وإدراكنا بأن مجلسنا الانتقالي الذي تسعى الاطراف المعادية بطرق خائبة، لتأليب مواقف جنوبية متبرمة وغاضبة منه، هو متراسنا وسلاحنا في المواجهة حتى النصر.
يعملون منذ سنوات على تنمية مصادر الموت والرعب بالعاصمة عدن وتعميق أزماتها وتدمير مؤسساتها، ولم يترددوا من الإعتراف والمجاهرة بفجور، قالها عبدالملك المخلافي في 2017” هناك تخوف من تطبيع الاوضاع في العاصمة عدن لأن ذلك يشجع على الإنفصال” وقالها معين عبدالملك للمبعوث الاممي مؤخراً” عدن بيئة غير ملائمة لمشروع تنموي دولي”.
في الحقيقة بشاعتهم ليست طارئة، وحقدهم على الجنوب والعاصمة عدن، ليس سلوك مباغت لم يكن في الحسبان، كلنا نعرف ان لوجودهم رائحة الموت منذ إجتياحهم عدن بجنازير الدبابات وراجمات الصواريخ في صيف 1994 م وفي 2015 إجتاحوها بذات الالة وبكاتم الصوت والأحزمة الناسفة والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة، والمخدرات والسلاح وكل ماهو قاتل.
لقد تعددت الواجهات والعناوين، لكن عنصر وقائع أخبارها، طرفين، نحن شعب الجنوب ومجلسنا الانتقالي وقواتنا المسلحة، وهم قوى الإرهاب والترهيب والتخريب، الذين فشلوا من إعادة العاصمة عدن الى المربع الفوضى الأمنية، فذهبوا لتوسيع جبهتها الخدمية، ووصل بهم الحال الى إستهداف هواء المدينة وما يتنفسه سكانها من اكسجين وذلك بإستيراد وقود ملوث لمحطات الكهرباء، هذه الأزمات المفتعلة دائما ما تسبقها او تتزامن معها حملات تحريضية مغرضة ضد محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، وهو الأمر الذي يكشف بصورة جلية ان العاصمة عدن ونظراً لرمزيتها التاريخية والسياسية كعاصمة للجنوب مستهدفة مجتمع وسلطة محلية.
في المجمل كم مرة واجهنا لحظات عصيبة كهذه التي نمر بها!! اعتقد ان المرء يصعب عليه إحصائها ففي السنوات الثمان من تحرير العاصمة عدن، مئات من اللحظات والمحطات الصعبة والأيام المؤلمة الحزينة ومع ذلك إجتزناها بفضل وحدتنا الجنوبية المصيرية وتماسك جبهتنا الداخلية وبإدراكنا ان ذلك الرعب والإرهاب والعقاب الجماعي يهدف الى إجبارنا على الاستسلام والتسليم لتلك القوى، وما استطاعت ولن تستطيع، لكنها تواصل ذات الإجرام كمهنة تعود عليها برضا مليشيا الحوثي وتمنح رموزها طول بقاء في الجنوب وبمناصب عليا انستهم انهم مشردون وبلا وطن.
نحن في لحظة المواجهة الكبرى على كافة الاصعد، شرط حسمها وكسب معركتها الشاملة ان نكون كلنا في ميدانها، وهي ليست بالبعيد من غضبنا وتحفزنا الآن واستعدادته وعدده وعدته.
مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى