منارة عدن/ وكالات
وثق تقرير صادر عن المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة مصرع نحو 800 مهاجر إفريقي وصلوا إلى اليمن في طريق رحلتهم صوب أراضي دول الخليج لتحسين ظروفهم المعيشية.
وأوضح التقرير أن العنف الموجه ضد المهاجرين قد اشتد في اليمن الذي مزقته الحرب. لافتا إلى أن مشروع المهاجرين المفقودين رصد 795 حالة وفاة على الطريق البرية الواصلة بين اليمن والمملكة العربية السعودية.
وأشار التقرير الأممي إلى أن معظم الأشخاص الذين لقوا حتفهم وهم يسافرون برا، وأن معظمهم يحملون الجنسية الإثيوبية. لافتا إلى أن معظم الوفيات وقعت في محافظة صعدة شمال اليمن، معقل المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.
اعتاد المهاجرون من شرق إفريقيا عبور باب المندب الفاصل بين جيبوتي واليمن، على متن قوارب صغيرة في رحلة خطيرة للوصول للمملكة العربية السعودية المجاورة ثم الانتقال إلى دول الخليج العربي من أجل البحث عن عمل.
واستشهد التقرير بحادث غرق سفينة قبالة جزيرة ميون في أكتوبر تشرين الأول مما أسفر عن مقتل 28 شخصا على الأقل.
وفقًا للبيانات الصادرة عن مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة أن العام الماضي كان الأكثر دموية بالنسبة للمهاجرين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ عام 2017.
ونقل التقرير الأممي تصريحا للسيد عثمان البلبيسي، مدير المنطقة بالمنظمة الدولية للهجرة: “أن هذا العدد المقلق للوفيات على طرق الهجرة داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنها يتطلب اهتمامًا فوريًا وجهودًا متضافرة لتعزيز سلامة وحماية المهاجرين”.
وقال المشروع: إن الحصيلة الحقيقية كانت على الأرجح أعلى بكثير نظرًا لندرة البيانات الرسمية ومحدودية الوصول إلى الطرق البرية في المنطقة للمجتمع المدني والمنظمات الدولية.
زر الذهاب إلى الأعلى