منارة عدن/ وليد التميمي
تعرض الشاعر الحضرمي الكبير جنيد باوزير الشاعر لسيل جارف من الهجمات القذرة من دعاة الوحدة المقبورة في الشمال بعد مشاركته في اجتماع الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي في مدينة المكلا وافصاحه عن موقفه علانية بأنه مع خيار استعادة الدولة الجنوبية ليس من اليوم وإنما بعد محاولة غزو عدن واحتلالها الثانية من مليشيا الحوثي وعفاش في ٢٠١٥.
وشملت بعض الالفاظ كلمات خائن مرتد عميل التي مست قامة فنية جنوبية بحجم جنيد باوزير لأنه اصطف مع شعبه ووقف إلى جانب قضيته العادلة وهو ظهر كضيف على قناة عدن المستقلة وسرد الوقائع والحقائق التي أنهت الوحدة كليا؛ الوحدة التي في نفس الحوار عدد القصائد التي سبق أن كتب عن رمزيتها وقيمتها قبل أن ينفرط عقدها من صنعاء، وتطوى للأبد، وحينها لم يفكر كائن جنوبي رافض للوحدة في التطاول على الشاعر جنيد باوزير، وكان الجميع يبجله ويحترمه كإنسان حضرمي أصيل وفنان كبير، ويبقى منا وفينا.
واتهم الشاعر الجنيد بموقفه الوطني مع شعبه الجنوبي وخيار استعادة دولته من طابور طويل من الوحدويين في الشمال بأنه إنسان غير حر وهو الذي قال كلمته الأخيرة من داخل بلده، واقفا بثبات على أرضه التي يتجول في ربوعها بحرية بالطول والعرض موظفا فنه وطاقاته بكل قناعة لخدمة قضية شعبه وهو نفسه اخرس بحضوري قيادات في القاهرة مازالت تحلم بانعاش الوحدة مرددا في وجوههم بأن الوحدة أصبحت من الماضي والوفي للوحدة عليه الذهاب إلى صنعاء ليحررها من الحوثي أولا ويحكم بلاده ولا يتدخل في الجنوب ولا يحاول يسوق بضاعة مغشوشة ومنتهية الصلاحية في الداخل والخارج.
كلمة أخيرة:
مقياس الحرية في الشمال أن تكون عبد لصنعاء تابع هين لأصحاب مطلع اين كان من يحكمها الحوثي أو التتار وهولاكو لا فرق وإذا تمردت أنت خائن وعميل وكافر وملحد دمك مباح وفتوى تصفيتك معنويا ونحرك جسديا جاهزة، لكن هذا كان قبل أن يكون للجنوب درع وسيف المجلس الانتقالي وقواته المسلحة ومن مصصم على تحويل الشمال إلى حدائق مقابر مفتوحة فليتفضل.
زر الذهاب إلى الأعلى