نص كلمة الرئيس الزُبيدي باللقاء الموسع مع مشايخ حضرموت
أطلق الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، برفقة نائبيه اللواءين فرج سالمين البحسني، وأحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية، اليوم السبت، لقاءً موسعا مع المشايخ والأعيان بمحافظة حضرموت.
عبر الرئيس في كلمته على أهمية حضرموت في المشروع الجنوبي، وما تحظى به من إرث تاريخي وثقافي، وبما تمتلكه من كفاءات قادرة الإسهام بفعالية في رسم مستقبل الأجيال.
ودعا أبناء حضرموت للترابط والتآزر ورص الصفوف، مؤكدا أن بصماتهم يجب أن تكون حاضرة في الحاضر والمستقبل، كما كانت حاضرة بقوة في الماضي.
وثمن مشاركة أبناء حضرموت في الحوار الوطني الجنوبي، مؤكدا أن المشاركة تعكس اهتمام أبناء حضرموت بوحدة الصف الجنوبي، والحرص على رسم ملامح دولة الجنوب.
وقال الرئيس في كلمته إننا انتهجنا الحوار، من باب حرص على أن نتشارك جميعا مسؤولية هذا الوطن وكقيمة حضارية لحل تباينات، فنحن لدينا حق وسنستعيده، وسندافع عن حقنا ومكتسباتنا التي قدم في سبيلها شعبنا قوافل من الشهداء والجرحى.
وأضاف: “الحوار الوطني كان أولى اللبنات لرسم ملامح دولتنا الجنوبية، الحضارية العربية، الإسلامية، فنحن لن نأتي إلا بنظام سياسي مقبول لدى الجميع، نكون فيه جزءً فاعلاً في هذه المنطقة، ومصدر أمن واستقرار فيها”.
وأعرب عن تقديره لدور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشددا على مواصلة الشراكة والدفاع عن المشروع العربي، مضيفا: الثبات الثبات يا أبناء حضرموت، وثقوا كل الثقة أن دولة الجنوب قادمة لا محالة”.
وفي كلمته، رحب اللواء فرج سالمين البحسني، بزيارة الرئيس عيدروس الزُبيدي وأعضاء الجمعية الوطنية لحضرموت، مؤكدا أن تواجد أبناء الجنوب في المكلا يعد لحظة تاريخية فارقة.
وقال إن نجاح الحوار الوطني الجنوبي، وانضمامنا للمجلس الانتقالي الجنوبي، سيمثل إضافة للمجلس، لتوزيع جهود الحوار بين جميع القوى، فالجنوب بحاجة لكل أبنائه متخلصين من ترسبات الماضي.
وأرجع انضمامه لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، بعد مشاورات مع الرئيس الزُبيدي، لمواجهة خطورة المرحلة، فقضية الجنوب لا يمكن أن تنتصر إلا بوحدة الصف، وإعلاء لغة المحبة والسلام، ونبذ خطاب الكراهية والعنف.
وشدد على مكانة حضرموت ودورها السياسي والثقافي والتنويري، متعهدا بأن تحصل حضرموت على حقها، ولا خوف عليها أبدًا.
وطرح الحاضرون جوانب من مشكلات وهموم أبناء المحافظة، وسُبل حلها، مؤكدين في السياق دعمهم وتأييدهم لكل خطوات الرئيس الزُبيدي للم الشمل الجنوبي، ووقوفهم خلفه حتى استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.