اخبــار محليـةالرئيسيــةتقـــارير

قرارات الرئيس عيدروس تجسد الشراكة الوطنية 

 

استطلاع/ مريم بارحمة

تعد قرارات الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عضو مجلس القيادة الرئاسي، لإعادة تشكيل هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي والهيئات المساعدة لها ومجلس المستشارين وشغل المهام في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس نقلة نوعية في العمل الوطني، وتسهم في الشراكة الوطنية ورفع فاعلية المجلس وتطويره لمواجهة التحديات التي تواجه الجنوب وقضيته العادلة، فالقرارات نابعة من حكمة وحنكة سياسية وتعزز من الالتفاف الشعبي الجنوبي والشراكة الوطنية، وتساند وحدة الصف الجنوبي. وقوبلت هذه القرارات بتأييد واسع من أبناء الجنوب بالداخل والخارج، مؤكدين أنهم خلف الرئيس عيدروس. كما إن تزامنها مع مخرجات اللقاء التشاوري الجنوبي وإعلان الميثاق الوطني الجنوبي وذكرى تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي تحمل رسائل وأهمية ودلالات. فما أهمية قرارات الرئيس عيدروس الاخيرة للجنوب؟ وكيف يقرأ الشارع الجنوبي هذه القرارات بالمرحلة الحساسة والمفصلية التي يمر بها الجنوب؟ وما دلالات هذه القرارات بعد استيعاب مكونات جنوبية جديدة؟ وهل تخدم الوحدة الجنوبية الداخلية للجنوب؟ للإجابة على هذه التساؤلات كانت لنا عدة لقاءات بنخبة من أبناء شعب الجنوب وخرجنا بهذه الحصيلة:-توحيد الجبهة الداخليةالبداية كانت من محافظة سقطرى مع د. أحمد محمد سالم محمد تربهي، عميد كلية المجتمع سقطرى، ممثل المجلس العام في اللقاء التشاوري الجنوبي يتحدث قائلاً :”تكمن أهمية القرارات الأخيرة للرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي بالنسبة للجنوب من حيث أنها تعمل على توحيد الجبهة الجنوبية الداخلية وتوحيد جميع المكونات الجنوبية من أجل الذهاب بها نحو أي مفاوضات قادمة ككيان واحد يمثل أبناء الشعب الجنوبي قاطبة”.-نصر عظيم للجنوبوتضيف د. كلثوم النواصري، رئيسة الأعمال في الغرفة التجارية عدن:” اهمية القرارات الأخيرة تعد نصر عظيم لقضية الجنوب، وجعلت الجنوب يسير بخطى ثابتة نحو أمنه وسلامته وتأمين مستقبل الأجيال القادمة وانتصار لخياراته وتطلعاته”.-الدفع بقضية الجنوب للأمامبينما يقول الأستاذ سالم صالح الدياني، عضو الحوار الوطني الجنوبي:” بدون شك قرارات الرئيس الزبيدي التي أصدرها بعد اختتام اللقاء التشاوري الجنوبي لها إيجابياتها على المستويين المحلي والخارجي، ودفع بقضية الجنوب إلى الأمام”.-نواة للتغيير الحقيقيوتؤكد الناشطة الجنوبية الأستاذة انجيلا سعيد محمد:” تكمن أهمية القرارات الجديدة كتطبيق عملي مبدئي لتفعيل مخرجات الحوار الجنوبي كما أنها تعد نواة حقيقية لرغبة التغيير الحقيقي على الأرض والسير في الطريق الصحيح لاستعادة الدولة”.-انطلاقة نحو الدولة الجنوبيةبينما يتحدث د عواس قاسم ناصر الفروي، سكرتير العلاقات الخارجية في التجمع الديمقراطي الجنوبي ( تاج) قائلا :” تأتي قرارات الرئيس عيدروس الزبيدي الأخيرة في وضع سياسي استثنائي شهدته بلدنا في ظل المتغيرات الجيوسياسية المتسارعة في المنطقة العربية والدولية وكون هذا الحدث يأتي بعد تاريخ طويل من التشرذم والتمزق شهدتها الساحة السياسية الجنوبية، وكونها تعد انطلاقه جديدة ومميزة للشروع في وضع اللبنات الاساسية لبناء دوله جنوبية فيدرالية نموذجيه يشارك فيها كل الجنوبيين بمختلف اطيافهم السياسية والجهوية، لم تالفه الجنوب على مدى تاريخها السياسي”.-تعزيز وحدة الصففيما يوضح العميد حسين محمد عمير، عضو المجلس الاستشاري الانتقالي قائلا :” تكمن أهمية تلك القرارات في تعزيز وحدة الصف الجنوبي، وتعزيز وحدة القرار الجنوبي في المرحلة الانتقالية الراهنة والتي ستؤدي حتمًا إلى حل كثير من المعضلات التي تحاول حكومة معين ابقائها دون حلول وذلك لزيادة المعاناة في عدن وبقية المحافظات”.-تحول تاريخي ومفصليبدوره الصحفي الأستاذ محمد سعيد العشلة، رئيس تحرير موقع العشلة نت يقول :” في البداية أتقدم بالتهنئة والتبريكات للرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي وشعب الجنوب بنجاح المشاورات التاريخية والتي تمخضت بالتوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي. بالنسبة للقرارات تعتبر تحول تاريخي ومفصلي في استعادة الدولة وتصب في مصلحة الجنوب وقضيته العادلة”.-الرفد بدماء جديدةولمعرفة كيف تقرأ النخب السياسية والاجتماعية هذه القرارات بالمرحلة الحساسة التي يمر بها الجنوب يتحدث أ. سالم الدياني قائلاُ:” المرحلة التي نمر بها مرحلة حساسة ولمجابهة المخاطر بأكثر قوة وصلابة كان لابد من اعادة هيكلة المجلس ورفده بدماء جديدة”.-قطع الطريق أمام الأعداءوتضيف أ. انجيلا:” أدراك الانتقالي بالأخطار المحدقة بالجنوب والتي استوجبت اصطفاف الجنوبيين جنبًا إلى جنب، وقطع الطريق أمام أعداء الجنوب، وحرص الانتقالي على ارتباط القول بالعمل كواقع ملموس”.-حلحلت الملفاتويردف العميد حسين:” تقرأ تلك القرارات من الناحية السياسية والاقتصادية بأن الأوضاع وصلت إلى مرحلة لا تطاق في مستوى معيشة المواطن وتدهور الخدمات وهذه سيكون لها أثر سلبي على الجنوب على المستوى الشعبي”، مضيفا:” فكان لابد من التدخل لحلحة كثير منها، أيضا تقرا تلك القرارات أنها للفت نظر التحالف من أننا قدمنا الكثير لأجل انتصار التحالف ولكن في المقابل لم نلمس اي تقدم بما يحقق هدفنا، فلابد من اتخاذ قرارات تعزز من وحدة الصف الجنوبي لمواجهة التحديات التي تواجه شعبنا وقضيته، ووقف عبث قوى الشمال، ولن نرضى أن يمس مصير شعبنا وقضيته واستعادة دولته الجنوبية المستقلة”.-ثمار النجاحبدورها د. كلثوم تضيف :” المرحلة حساسة إلا أن علينا المضي قدما وتمتين أواصر الإخاء واللحمة الجنوبية التي أعطت ثمارها بنجاح في اللقاء التشاوري الجنوبي الذي دعا إليه المجلس الانتقالي الجنوبي للفترة من 4-8 مايو 2023″.-استعادة الدولةبينما يؤكد د. احمد تربهي: “أن هذه المرحلة رغم حساسيتها بالنسبة للجنوب، إلا أنها تضع الجنوب بين مفترق الطرق، لاستعادة دولته الجنوبية كون الدولة التي أقام معها وحدة وشراكة لم تعد موجودة، بالإضافة إلى كون الجنوب أصبح بأيدي أبنائه من القوات المسلحة، وهو الآن يمتلك قوة عسكرية يستطيع أن يحمي حدوده ومصالحه الخاصة والعامة، وبالتالي فإن هذه القرارات تؤكد على وحدة الصف الجنوبي، وعلى رغبة أبناء الجنوب في التسامي على جراحاتهم من أجل الوصول إلى وحدة الصف والكلمة للوصول إلى الهدف المنشود وهو استعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية كاملة السيادة”.-تحول سياسي تاريخي ويتحدث الإعلامي العشلة :” القرارات جاءت في وقتها المناسب خاصة والمنطقة تمر بتحول سياسي تاريخي كبير وتقرب إعلان الدولة الجنوبية التي طال انتظارها. فالجنوب لكل ابناءه وبكل ابنائه واستيعاب هذه المكونات بشارة خير لبقية المكونات بأن يكون لها الفرصة في الانضمام إلى الركب والالتحاق بالسرب في إطار استعادة الدولة التي يسعى كل وطني جنوبي لها، نعم وبكل قوة تخدم الوحدة الجنوبية الداخلية”.-توافق جنوبي فيما يردف د. عواس :” قرارات الرئيس عيدروس الأخيرة مثلت بعدا سياسيا واجتماعيا وثقافيا للمجتمع بالجنوب، كونها تأتي في ظل وضع سياسي بالغ الأهمية كبداية واستراتيجية قائمة لبناء وترميم البيت الداخلي الجنوبي حيث جسدت هذه القرارات اللحمة الوطنية الجنوبية والتوافق الجنوبي الجامع من حيث المشاركة والتماثيل المتميز والنوعي لكل محافظات الجنوب العربي حيث تعد هذه القرارات ذات دلالة سياسية ومجتمعية تطمئن الكل بأن الجنوب لن يكون إلا لكل ابناؤه ولكل أطيافه السياسية والاجتماعية والقبلية بمشاركتهم في إدارة وقيادة جنوبنا العظيم”.-رسائل للعالمولكشف دلالات هذه القرارات بعد استيعاب مكونات جنوبية جديدة وهل تخدم الوحدة الجنوبية الداخلية يتحدث د. عواس قائلا :” الدلالات التي تحملها هذه القرارات انها اتت بعد مخاض عسير وشاق من الحوار السياسي مع مختلف المكونات والاحزاب السياسية والشخصيات المعتبرة ورجال الأعمال الجنوبيين في الداخل والخارج ومع كل ألوان الطيف السياسي والمجتمعي والقبلي الجنوبي ولم يستثني احد، وقد كلل هذا الجهد الجبار بالنجاح في عقد مؤتمر جنوبي جنوبي للتشاور وصياغة ميثاق شرف جنوبي وقعت عليه كل المكونات والاحزاب والشخصيات القبلية الجنوبية تمخض عن وحدة وطنية جنوبية لم يشهدها جنوبنا الحبيب على مدى تاريخها السياسي لعقود كثيرة استيعبت فيها احزاب وقوى سياسية كانت من قبل مهمشه أو تم اقصاؤها وتخوينها وابعادها من المشهد السياسي الجنوبي لعقود كثيره مضت وبذلك اغلقت واوصدت كل الأبواب والطرق التي كان الاعداء ينفذون من خلالها ويراهنون على فشل الجنوبيين في ترتيب بيتهم الداخلي، وكون هذه القرارات تحمل رسائل سياسية ايضا إلى المجتمع الإقليمي والدولي بان الجنوبيين اليوم كتلة واحدة متماسكه لها هدف واحد يتمثل باسترداد دولته والشروع في تأسيس وبناء نظام فيدرالي يحكم كل محافظات الجنوب العربي”.-مواجهة التحدياتويؤكد العميد حسين :”أننا كجنوبيين قررنا فتح باب الحوار والتسامح والسمو لأجل قضية شعب ووطن ووهوية، فتحنا باب الحوار الذي هو لغة العصر لحل القضايا والخلافات السياسية وأغلقنا باب السلاح الذي ظل يدمرنا منذ العام 1968م، فبسبب السلاح والخلافات خسرنا خيرة أبناء هذا الوطن. وخسرنا وطننا الذي سنستعيد دولته بإذن الله قريبا”، مضيفا :” أن هذه القرارات ستخدم الوحدة الجنوبية وستعزز الاصطفاف الجنوبي لمواجهة التحديات القادمة، والأهم أن يبقى باب الحوار مفتوح لكل القوى التي لم تشارك في اللقاء التشاوري الجنوبي”.-أثر طيب فيما يرى د. أحمد :” سيكون لهذه القرارات أثرها الطيب على وحدة الصف الجنوبي داخليا وخارجيا. وسيقرأ العالم الرسالة أن الجنوبيين موحدين تحت راية واحدة من أجل استعادة دولتهم” مضيفا:” إن توزيع الحصص في تلك القرارات يجب ان تراعي ما تم الاتفاق عليه في اللقاء التشاوري كميثاق وقع عليه جميع الحاضرين من أفراد وكيانات، من حيث التوزيع العادل للثروة والوظائف، إذ لابد أن يتم مراعاة الكثافة السكانية والمساحة الجغرافية بحسب مخرجات الحوار الجنوبي، وهذا الأمر لم نلمسه في بعض القرارات، وهو أمر يمكن تصحيحه ومعالجته مع الوقت ولا يمكن أن يكون هو السبب في إعاقة مشروع أبناء الجنوب”.-اجتماع العقول والقلوبوتؤكد د. كلثوم قائلة:” الحقيقة أن الجنوب الآن بات يسير نحو تحضير القوى لبناء أسس الدولة الجنوبية الفيدرالية وان الوحدة الداخلية الجنوبية أصبحت الآن تتشكل بعظمة وترتوي من ميثاق الشرف الجنوبي أو الميثاق الوطني، بعد ان كانت قد شهدت كل أنواع التشظي والتمزق والاختلافات والصراعات، ولكن بعد ان تم لقاء اللحمة الجنوبية وبعد ان اجتمعت القلوب والعقول الجنوبية وصاغت الميثاق الوطني أصبح النصر على أبواب الجنوب الحر”.-محطة مهمةويؤكد أ. سالم الدياني قائلا:” يشكل انضمام مكونات جنوبية إلى المجلس بعد عملية حوارية محطة مهمة، وتثبت مصداقية القيادة بتوسيع المشاركة ولن تتوقف عند ذلك بل الأيام القادمة ستشمل المزيد”.-نسبة تمثيل النساءوتضيف أ. انجيلا:” إن استيعاب مكونات جديدة وبشكل سريع ومباشر دلت على رغبة الانتقالي بشراكة حقيقية في اتخاذ القرار، ويؤكد أن الجنوب لكل وبكل ابناءه وليس حكرا على الانتقالي فعلا لا قولا” ، مضيفة:” كما دلت على ان هناك رسالة يوجهها الانتقالي للجميع سواء من حضر الحوار الجنوبي أو من لم يحضر مفادها أننا في سفينة واحدة أما ننجو جميعا أو نغرق جميعا .. فاستوجب ذلك وحدة القرار والمصير ولن يتأتى إلا بوحدة الصف ووحدة كل المكونات الجنوبية على اختلاف مشاربها”، مؤكدة على: أهمية تفعيل مخرجات اللقاء التشاوري الجنوبي والميثاق الوطني الجنوبي، وتعزيز دور المرأة الجنوبية ومشاركتها سياسياً في كل محافظات ومناطق الجنوب، وتأمل أن يكون تمثيل النساء في كل الهيئات والإدارات وصولا إلى هيئة الرئاسة بنسبة لا تقل
عن 50% على اعتبار أن المرأة نصف المجتمع.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى