ستة أعوام مرّت على تأسيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي في ظل العديد من المكاسب والانتصارات التي حقّقتها القيادة الجنوبية على كل المستويات لصالح قضية شعب الجنوب.
المجلس الانتقالي على مدار السنوات الماضية، يتعامل باستراتيجية صلبة ولديه رؤية عميقة للحل السياسي، وجوهر هذا الحل هو استعادة دولة الجنوب وفك الارتباط واعتبار ذلك أولوية قصوى.
استراتيجيات عمل المجلس الانتقالي على مدار الفترات الماضية، دائما ما كانت مدعومة بإرادة شعبية جنوبية، مثّلت حائط صد منيعا لدعم جهود القيادة السياسية التي أكّدت مرارا وتكرارا التزامها بتحقيق إرادة الشعب الجنوبي.
رؤية القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي على مدار ست سنوات من العمل الوطني، راعت أبعادا إقليمية مثّلت انخراطا في شراكة استراتيجية مع الأشقاء في التحالف العربي وتحديدا مع السعودية والإمارات، لا سيما في إطار الحرب على الإرهاب وكذلك فرض معادلة الأمن والاستقرار في المنطقة.
شراكة المجلس الانتقالي مع أشقائه وحرصه على تحقيق الأمن والاستقرار وانعكاس ذلك في السياسات والأولويات التي اتخذها، لم تجعله يغفل يوما عن قضية الشعب الرئيسية.
فعلى مدار سنوات نضال المجلس الانتقالي، فقد أكّد دائما أن أي حلول تتجاوز إرادة الجنوبيين وحقهم في استعادة دولتهم ستظل مرفوضة شكلا وموضوعا، وهو ما زاد من حجم التلاحم الوطني وصنع حالة فريدة من الاصطفاف.
نجاحات المجلس الانتقالي أعقبت ثورة شاملة أجرتها القيادة الجنوبية على كل المستويات، سواء سياسيا أو عسكريا أو مجتمعيا، وأولت القيادة اهتماما فريدا لكل قطاع في هذا الإطار تأكيدا على التزام القيادة الجنوبية بمواصلة طريق استعادة الدولة وفك الارتباط.
كثيرةٌ هي النجاحات التي حقّقها المجلس الانتقالي، لكن أهمها تتمثّل في الوضع الحالي لقضية شعب الجنوب، فقد منحها المجلس الانتقالي أوضاعا غير مسبوقة بما جعلها طرفا أساسيا في أي معادلة للحل السياسي باعتبار أنّ تجاوزها سيغيب أي مسار يستهدف تحقيق الاستقرار.
زر الذهاب إلى الأعلى