منارة عدن /مريم بارحمة
يعد اللقاء التشاوري الجنوبي سمة حضارية وقيمة إنسانية وهو خطوة أساسية على طريق لم الشمل الجنوبي والوصول للهدف المنشود بأسرع وقت، وللمضي بتوافق وشراكة ووئام في الحاضر والمستقبل.
إن اللقاء التشاوري الجنوبي المنعقد بالعاصمة عدن والذي انطلقت فعالياته يوم الخميس 4 مايو ويستمر على مدار أربعة أيام بمشاركة مختلف الطيف الجنوبي ومن كل محافظات الجنوب. وأكد مراقبون وسياسيون أن اللقاء التشاوري حدث تاريخي مهم ومحطة مفصلية بتاريخ الجنوب ومسيرة نضال شعبه، وإنجاز ونجاح يضاف إلى نجاحات المجلس الانتقالي جاء بعد جهود متراكمة لتوحيد الصف الجنوبي.
ويبرهن اللقاء التشاوري الجنوبي على انفتاح قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وحنكتهم في احتواء كل المكونات السياسية الجنوبية واجماعهم على استعادة الدولة كشرط لأي حوار مستقبلي. فتوحيد المكونات والأحزاب من صلب مهام المجلس الانتقالي وهي مطلب جنوبي. إن التفويض الشعبي دافع الانتقالي للاستمرار في تحقيق أهداف شعب الجنوب.
فما دلالات انعقاد اللقاء التشاوري في 4 مايو يوم اعلان عدن التاريخي؟ وما أهمية اللقاء التشاوري في طريق استعادة الدولة الجنوبية؟ وماذا يمثل للشعب الجنوبي انعقاد اللقاء التشاوري للحوار الوطني الجنوبي بحضور مختلف المكونات والاحزاب للسياسية ومنظمات المجتمع المدني من كافة محافظات الجنوب؟ وما دلالات إعلان الميثاق الوطني الجنوبي للجنوب وشعبه الذي سينبثق من اللقاء التشاوري للحوار الوطني الجنوبي الجنوبي بالعاصمة عدن ؟
للإجابة على هذه التساؤلات كانت لنا عدة لقاءات مع نخبة من القيادات الجنوبية المشاركين باللقاء التشاوري وغير المشاركين وخرجنا بهذه الحصيلة:
-توافق تاريخي
البداية كانت مع عضو فويق لجنة الحوار الجنوبي الجنوبي الأستاذ عبدالناصر صالح الجعري، تحدث معنا قائلاً:” اللقاء التشاوري الجنوبي في يوم 4 مايو وهو يوم ارتبط بتاريخ المجلس الانتقالي الجنوبي، وتوافق هذا الحدث مع هذه المناسبة ليس كما يروج البعض بخبث عن ارتباط الحدثين وإنما هو تصادف مع برنامج لجنة الحوار وانجازها لمهامها في التحضير للبدء بعقد اللقاء التشاور ضمن سياق جدول لجنة الحوار الجنوبي”.
-تعزيز اللحمة الجنوبية
بدورها الأستاذة انتصار الهدالي، ممثلة إدارة الشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في سويسرا تقول :” ان دلالات انعقاد اللقاء التشاوري في 4 هو التأكيد على ان هذا اليوم سيكون يوم تاريخي بالنسبة للجنوبيين والذي فوضوا فيه القائد عيدروس الزبيدي ممثلا للشعب وقائدا للمجلس الانتقالي وفيه سيتوحد شعب الجنوب وسيرص صفوفه خلفه وما هذا اللقاء إلا لتعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية من باب المندب إلى المهرة وسقطرى” .
-تفويض شعبي
ويقول الأستاذ محمد العمري ناشط إعلامي وسياسي:” 4 مايو يوم إعلان عدن التاريخي يعد يوم تاريخي لشعب الجنوب اجمع فيه الشعب على ان تكون لهم قيادة تحمل تفويض شعبي تتحمل على عاتقها قضية ليست سهلة واليوم يكرر القائد الرمز عيدروس بأنه سيعمل على جمع كل جنوبي مؤيد لاستعادة الدولة الجنوبية في ذلك اليوم الذي تم فيه تفويضه ليعيد للشعب ذكرياتهم بان 4 مايو هو يومكم الذي قبلنا فيه تفويضكم وتحملنا الأمانة ومن ضمنها جمع الجميع تحت رأي وراية واحدة”.
-قيادة حكيمة
وتتحدث معنا إحدى المشاركات باللقاء التشاوري الجنوبي من بريطانيا الدكتورة نبوية بركات اخصائية نساء وولادة قائلة :” في مثل هذا اليوم تم إعلان عدن التاريخي وولادة كيان جديد يمثل كل شرائح شعبنا الجنوبي بعد التشرذم الكبير الذي عانينا منه طوال فترة النضال وتمخض في تفويض مليوني للرئيس القائد عيدروس الزبيدي ليقود السفينة إلى بر الأمان”.
-تحقيق الاستقلال التام
بينما تقول أ. امتثال ابراهيم بيربهاي، رئيس اللجنة التحضيرية لاتحاد نقابات الجنوب فرع العاصمة عدن مدير إدارة المرأة والطفل تنفيذية انتقالي العاصمة عدن:” اعتقد أن تحديد ال 4 من مايو تاريخاً لانعقاد اللقاء التشاوري الجنوبي إن دل على شيء انما يدل على حرص قائدنا ورئيسنا لاستكمال ما بدأه في 4 مايو 2017 يوم اعلان عدن التاريخي فقد أخذ على عاتقه أمانة السير بنا نحو تحقيق الاستقلال التام”.
-مشاركة في صياغة شكل الدولة
بدوره الصحفي الأستاذ علوي عبدالله بن سميط اختزل اجابته قائلا:” الدلالات جمة تأتي تزامنا مع حراك يشهده الجنوب لاستعادة الدولة، ويثبت أن المجلس الانتقالي لا يحصر القضية في ذاته بل يشرك كل القوى على مختلف التباينات في صياغة
شكل الدولة ونظامها بنظرة مؤسسيه لغد مشرق من خلال الميثاق الوطني، ويعني أيضا أن الجنوب ملك الجنوبيين ولهم الحق في صياغة حاضره وقيام مستقبله ودولته الفيدرالية”.
-عزم شعب الجنوب
ويضيف الكاتب والباحث الأستاذ علي محمد عوض السليماني:” دلالات اللقاء التشاوري الجنوبي يوم 4 مايو في الذكرى السادسة لإعلان عدن التاريخي وتفويض شعب الجنوب العربي للرئيس اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي تؤكد عزم شعب الجنوب العربي على المضي قدما نحو الهدف المنشود، وهو استكمال فك الارتباط واستعادة السيادة والاستقلال وقيام دولة الجنوب العربي الفيدرالية في معمعة البحث لحلول السلطة والحكم في الجمهورية العربية اليمنية وحل قضية شعب الجنوب العربي”.
-حنكة سياسية من الانتقالي
بينما يتحدث الأستاذ حسن بن حسن عبدالله الطفي، عضو المجلس الانتقالي م/لحج وقيادي بالثورة الجنوبية والمقاومة الجنوبية قائلا:” أولا شكركم على اتاحت لنا هذه الفرصة المشاركة بهذا الاستطلاع. إن انعقاد الجلسة الافتتاحية لمشاورات الحوار الجنوبي الجنوبي بهذا اليوم الذي يصادف يوم إعلان عدن التاريخي وتاريخي والتفويض الشعبي للرئيس القائد عيدروس الزبيدي بقيادة قضية الجنوب بكل تعقيداتها إنما هو حنكة سياسية من قيادة الانتقالي ومن الرئيس عيدروس حيث أن قيادة الانتقالي تؤكد للشعب أننا من منطلق تفويضكم لنا نجدد العهد لكم بهذه الذكرى بأننا على الدرب سائرون لحلحلة كل القضايا والعقد الشائكة التي تقف عائق أمام وحدة الصف الجنوبي، والتي يتخذها العدو ذريعة لتأخير فك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية”.
-اللبنات الأولى الدولة
وعن أهمية اللقاء التشاوري كانطلاقة لاستعادة الدولة الجنوبية تتحدث أ. انتصار قائلة :” تكمن أهمية انعقاد اللقاء التشاوري الجنوبي في التشاور من اجل لم شمل شعب الجنوب وضع اللبنات الأولى لمداميك بناء الدولة المدنية الحديثة والسير في خطى ثابته وواثقة نحو استعادة مؤسسات الدولة الجنوبية ووضع ميثاق وطني يكون بمثابة دستور لكل ابناء الجنوب”.
-مبدأ الحوارات خيار استراتيجي
ويضيف أ. حسن:” طبعا هناك بعض المكونات السياسية الجنوبية تتخوف من إعادة انتاج ثقافة الماضي الإقصائية والتي كان يستحوذ من خلالها تيار سياسي معين على الدولة وفرض نهجه وأفكاره على باقي القوى السياسية والشعب بشكل عام، لكن الخطوة التي دشنها الانتقالي اليوم في عدن تؤكد على اتخاذ مبدأ الحوارات والمشاورات بين الجنوبيين كمبدأ لإزالة أي تباينات او خلافات سياسية مهما كانت وهذا يعد خيار استراتيجي شجاع لم يكن مطروح من ضمن مفاهيم القوى السياسية الجنوبية سابقا. واعتماده اليوم من قبل المجلس الانتقالي كخيار لإيجاد قاسم مشترك بين القوى السياسية الجنوبية حتما سيؤدي إلى مزيد من التقارب والثقة بين كافة أبناء شعب الجنوب وقواه السياسية، ويؤسس لثقافة سياسية ديمقراطية مدنية حقيقي بعيدة عن ثقافة فرض الآراء بقوة السلاح”.
-حكمة وحنكة القائد
بدوره العمري يؤكد قائلاً :” اللقاء مهم للغاية وهذا اللقاء سيوضح للجميع من هو مع استعادة الدولة ومن هو ضدها خاصة وان البعض يطالب بإجماع فتح حوار جنوبي جنوبي للتصالح وهو في الأساس ضد أي تصالح، ولكن بحكمة القائد الرئيس عيدروس قطع على المتربصين بالجنوب هذه الطريق ووضعهم في زاوية ضيقة وكشف حقيقتهم أمام الشعب. واستعادة الدولة تحتاج إلى مثل هذا اللقاء لتوحيد الكلمة والصف والمطلب وسنرى من هو مع ومن هو ضد”.
-أسس بناء الدولة الجنوبية
بينما يوضح أ. الجعري قائلاً: ” اللقاء التشاوري يمثل نقلة نوعية ومنعطف تاريخي ومواصلة لنضال شعب الجنوب الطويل لاستعادة الدولة الجنوبية المستقلة الذي بدأ يوم7-7-2007م، ودفع التضحيات الجسيمة طوال سنوات الحراك الجنوبي القاسية في مواجهة نظام الاحتلال اليمني .. ومن هنا يكتسب هذه الأهمية والقيمة الوطنية الاستثنائية؛ لأنه يناقش وثائق مهمة تتعلق بميثاق وطني وبمبادئ وأسس بناء الدولة الجنوبية القادمة”.
-وحدة الصف وأسس ديمقراطية
وتردف أ. امتثال:” يعد انعقاد اللقاء التشاوري الجنوبي أولى لبنات بناء الدولة على أسس ديمقراطية يشارك فيها كل أبناء الجنوب في تحديد شكل الدولة، كما أن الحوار يجسد وحدة الصف الجنوبي ويؤكد أننا جميعاً مع استعادة دولتنا إلى حدود ما قبل العام 1990م”.
-دليل وطني للعمل السياسي
بينما يرى أ. السليماني : تكتسب أهمية اللقاء التشاوري في تنسيق الموقف الوطني الجنوبي وإنجاز ميثاق الشرف الجنوبي الذي يعد الدليل الوطني للعمل السياسي الجنوبي لا يجوز القفز عليه.
-توحيد الرؤى
بدورها د. نبويه تقول: “أهمية اللقاء تكمن في بأنه لأول مرة حضور وجلوس كل الكيانات الجنوبية المختلفة في الرؤى بقاعة واحدة واتفاقها على خطوط عريضة واستعادة الدولة الجنوبية”.
-الاتفاق على قاسم سياسي
ويتحدث أ. حسن قائلاً:” إن انعقاد اللقاء التشاوري للحوار الوطني الجنوبي بحضور المكونات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني من مختلف محافظات الجنوب تأكيد أن المجلس الانتقالي يسير بالاتجاه الصحيح وعند مستوى التفويض الشعبي الجنوبي حيث استطاع أن ينجح بإقناع كل هذه القوى بأن تجلس في قاعه واحده وتتفق على قاسم سياسي ووطني واحد وهو الأمر الذي لما يحصل من قبل.
-خطوات صحيحة ومدروسة
بينما تقول د. نبويه :” لأول مرة انعقاد لقاء تشاوري جنوبي جنوبي، لقد جاء في وقته واتفق وباركه الجميع، والكل مجمع على استعادة الدولة الجنوبية الفدرالية الاتحادية المستقلة”. وعن مستوى الحضور باللقاء التشاوري للمكونات من محافظات الجنوب تقول د.نبويه:” الحضور كان رائع ومميز كان بمثابة عرس جنوبي، ولأول مرة يتفق كل هذا الجمع من مختلف المكونات الجنوبية على الحضور والمشاركة بهذا الزخم”.
توحيد الآلية ووحدة العمل
بدورها أ. انتصار تردف:” اللقاء التشاوري يضفي مزيد من التلاحم ونبذ الفرقة والعمل يدا واحدة من اجل الهدف الذي يصبوا إليه وتوحيد الآلية التي يجب ان يسير عليها كل المكونات السياسية وخلق عمل ونظام موحد لتحقيق الهدف المنشود وهو استعادة الدولة”.
غد مشرق مليء بالأمل
بينما يقول أ. الجعري:” ان انعقاد اللقاء التشاوري في حد ذاته يمثل قيمة وطنية لشعب الجنوب لأنه يؤكد بأن شعب الجنوب يعتمد الحوار كمبدأ لحل تبايناته وإصرار على إدارة خلافاته بطريقة حضارية، وما استجابة مكونات جنوبية اصيلة ومنظمات المجتمع المدني لدعوة المجلس الانتقالي للحوار ثم تتويجه بانعقاد اللقاء التشاوري إلا دليل على تطور وعي الجنوبيين وامتلاكهم الإرادة على تجاوز أي خلافات عندما يتعلق الأمر بحاضر ومستقبل شعب الجنوب.. والمشاركة الواسعة من قبل كل أبناء محافظات الجنوب دليل على أن شعب الجنوب ترك الماضي وسلبياته خلفه ويمضي بثقة نحو غدِ مشرق مليء بالأمل”.
-أُمنيات تحققت
بينما يردف أ. العمري:” هذه كانت أُمنية أصبحت حقيقة وهذا يعني للشعب الكثير وكل هذا الجمع باللقاء التشاوري الجنوبي يبرهن أن المجلس الانتقالي منفتح على الجميع وتحتضن كل المكونات والأحزاب، ولا يحتكر القرار ويضيف قوة إلى القوة السابقة ويشعر المواطن بأنه فوض قيادة حكيمة لن تضيع حقوقه وهذا مؤشر لمستقبل واعد بإذن الله”.
-خط دفاع أول
ويؤكد أ. السليماني بالقول:” بدون شك هذا الإنجاز ظل محل حوار جنوبي جنوبي ونقاشات معمقة حتى توافقت الأحزاب الجنوبية والقوى الجنوبية الأخرى المؤمنة بحق شعب الجنوب في الحياة الحرة الكريمة في ظل دولة عربية جنوبية فيدرالية مستقلة، وتعد هذه القوى الجنوبية المشاركة في اللقاء التشاوري خط دفاع اول عن قضية الجنوب وعن الأمن القومي العربي. كما يفترض أن تكون المكونات الصغيرة الجنوبية التي لم تشارك لأسباب تتعلق بها خط دفاع ثاني عن قضية الجنوب والأمن القومي العربي”.
-تقصير المسافة
بدورها أ. امتثال ترى: أن انعقاد الحوار التشاوري الجنوبي بحضور جميع المكونات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وشخصيات سياسية وحكومية واجتماعية يعد عرس جنوبي واعتقد يقينا أن شعب الجنوب سعيد جدا وهذا ما لمسته شخصيا من حديث المواطنين في شوارع العاصمة عدن؛ لأن توحيد الصف يعني تقصير المسافة لنيل الاستقلال كما يعني قرب رفع المعاناة عن الشعب”.
-الميثاق حماية وزخم
وعن دلالات إعلان الميثاق الوطني الجنوبي للجنوب وشعبه الذي سوف ينبثق من اللقاء التشاوري للحوار الوطني الجنوبي الجنوبي بالعاصمة عدن يقول أ. السليماني:” أن اعلان ميثاق الشرف الوطني الجنوبي يحمي المفاوض الجنوبي في الحوار من الضغوط ويمده بزخم وقوة شعبية وإطار واضح للحل وهو قيام دولة الجنوب العربي الفيدرالية على خط الحدود الدولية ما قبل اعلان وحدة 22 مايو 1990م الفاشلة بجوار حسن مع الجمهورية العربية اليمنية”.
-شكل الدولة القادمة
بدورها أ. انتصار تقول :” الميثاق الوطني سيكون بمثابة دستور وطني تعد بنوده من قبل كل المكونات السياسية وتتفق على آلية واحدة لتنفيذ الهدف، ووضع من خلاله التصور الأولي لشكل الدولة القادمة. واتمنى من كل قلبي النجاح والسداد لهذا اللقاء وندعو كافة من لم ينظم إلى هذا الحوار أن ينظم ويكون في صف الشعب الجنوبي واقول اخيرا ان العصي لا تنكسر ألا فرادا”.
– مرجعية وقيمة وطنية
ويوضح أ. الجعري قائلا:” اللقاء التشاوري سيناقش جملة من الوثائق وفي مقدمتها الميثاق الوطني الذي سيشكل نقطة توافق ولقاء بين كل المكونات والقوى الجنوبية، واعتباره مرجعية وطنية، وسيشكل دليل نظري وعملي لتطلعات شعب الجنوب نحو الاستقلال. ومن هنا تأتي الدلالة والقيمة الوطنية للميثاق الوطني الجنوبي.
-مؤشرات مبشرة بالخير
ويردف أ. العمري :” من خلال مقابلة القائد عيدروس اعطى تطمينات بأن كل شيء سيتحقق مع الصبر ولم الشمل، وتوحيد الكلمة، ونعرف ان القائد لا يتكلم إلا وهو قد كلامه والمؤشرات تبشر بالخير”.
-الجنوب لكل وبكل ابناءه
بينما تضيف أ. امتثال:” اعلان الميثاق الوطني تعني وحدتنا داخليا كما تعني للمجتمع الاقليمي والدولي أن الشعب بكل فئاته مع استعادة الدولة ويجد في الانتقالي الحامل السياسي الأمثل له، وهذا ايضا يعتبر تفويض من كل المكونات المنضوية تحت سقف الحوار الوطني للرئيس ناهيك عن كون الحوار الوطني يضع الأسس الأولية التي ستشكل دستور الدولة، والأهم من كل ذلك أن الحوار يستند على قاعدة أن الجنوب لكل وبكل أبناءه”.
-مظلة سياسية مستقبلية
بدوره أ. حسن يقول:” إعلان ميثاق وطني جنوبي شامل في الجلسة الختامية للتشاوري الجنوبي في العاصمة عدن يعد نجاح لتلك القوى والشخصيات السياسة المشاركة عامة ونجاح خاص للمجلس الانتقالي الجنوبي الراعي الرئيسي لهذه المشاورات، والميثاق الوطني يعد مظلة ومرجع يحتكم إليه كل القوى السياسية الجنوبية المشاركة أو حتى غير المشاركة لأنه بالتأكيد سيأخذ بعين الاعتبار كل ما من شأنه أن يطمئن ما تبقى من مكونات أو شخصيات سياسية مستقلة لم تتمكن من المشاركة في الحوار سواء أكان لها مبرراتها المقبولة أو غير ذلك فالمحصلة أن الميثاق لا يمثل القوى الموقعة عليه فقط بل يمثل مظلة سياسية مستقبلية يستطيع أن يعمل في إطارها كافة القوى السياسية سوى أكانت حزبية أو مستقلة في الحاضر والمستقبل”.
زر الذهاب إلى الأعلى