من المقرر أن تشهد العاصمة عدن يوم غداً الخميس 4 مايو حدث سياسي مفصلي وهام في التاريخ السياسي الجنوبي هو الأول من نوعه منذ عقود والمتمثل بانعقاد اللقاء التشاوري للمكونات السياسية الجنوبية.
ويأتي عقد اللقاء في ظل توافد كبير على العاصمة عدن من مختلف محافظات الجنوب والخارج للمشاركة وتأكيد شريحة واسعة من مختلف أطياف ومكونات الشعب الجنوبي السياسية وممثلين عن جميع محافظات الجنوب والشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني الحضور والمشاركة في اللقاء.
والاحد الماضي ترأس الرئيس عيدروس الزُبيدي اجتماع هيئة رئاسة المجلس الانتقالي وذلك للوقوف أمام التحضيرات لعقد لقاء المكونات السياسية الجنوبية.
وأكد الرئيس الزُبيدي أن اللقاء التشاوري سيمثل مدخلا لشراكة جنوبية حقيقية تضم غالبية المكونات السياسية في الجنوب مشيرا إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي ينتهج الحوار كقيمة حضارية لتقريب وجهات النظر وتسوية التباينات مجددا في سياق حديثه كذلك التأكيد على أن باب الحوار كان وسيظل مفتوحا أمام كل الجنوبيين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم.
-أبرز المشاركين
وفي تصريح سابق اليوم أكد الدكتور صالح محسن الحاج رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي الداخلي على انتهاء كل التجهيزات والتحضيرات لانعقاد اللقاء التشاوري الذي سيقام يوم غدٍ الخميس في العاصمة عدن.
وأوضح الدكتور الحاج : أنه سيشارك في الجلسة الافتتاحية عدد من الشخصيات السياسية والحكومية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني على تنوعها واختلافها.
*أبرز ملفات وقضايا اللقاء*
وفي هذا الخصوص قال رئيس فريق الحوار الداخلي : أن اللقاء التشاوري سيقف خلال فترة انعقاده أمام جُملة من القضايا التي نطمح أن ينتج عنها توافق سياسي حول ميثاق وطني جنوبي يتم إنتاجه وصياغته داخل اللقاء مع كل المكونات المشاركة فيه.
واضاف : بأنه سيتم عرض ومناقشة الاتجاهات الرئيسة للمرحلة الراهنة ومرحلة الدولة الجنوبية القادمة، التي تم طرحها من قبل المشاركين في الحوارات الوطنية طوال الفترة السابقة.
هذا ويعد اللقاء ثمرة جهود قادها فريقي الحوار الوطني الجنوبي الداخلي والخارجي الذي تم تشكيلهما قبل سنتين من قبل الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عضو مجلس القيادة الرئاسي واقاما المئات من اللقاءات الداخلية والخارجية مع المكونات والقيادات والشخصيات السياسية والاجتماعية والقبلية والسلاطين ومنظمات المجتمع المدني في إطار تعزيز وحدة الصف الجنوبي، والوصول إلى رؤية واحدة بشأن استعادة الدولة الجنوبية وبناء دولة فيدرالية عادلة.
الجدير بالذكر أن عقد اللقاء التشاوري يتزامن مع ذكرى إعلان عدن التاريخي الذي توجه شعب الجنوب في مليونية شهدتها العاصمة عدن وتم يومها في الإعلان تفويض الرئيس الزُبيدي بتشكيل كيان سياسي يكون حامل سياسي لقضية شعب الجنوب وثورته التحررية والذي سجل ميلاد المجلس الانتقالي الجنوبي، وبات اليوم يسجل حضور القضية الجنوبية على مستوى الإقليم والعالم.
زر الذهاب إلى الأعلى