ترقب وصول الناقلة البديلة وإنهاء مخاطر صافر
يرتقب أن تصل ناقلة النفط البديلة لـ«صافر»، بالتزامن مع الموعد المفترض لاستئناف المحادثات بشأن خارطة السلام في اليمن، التي من المقرر أن يجريها الوسطاء مع ممثلي ميليشيا الحوثي، على أن تبدأ مع نهاية مايو المقبل عملية إفراغ الناقلة من حمولتها التي تزيد عن مليون برميل من النفط الخام، بما يسهم في إنقاذ البلاد والمنطقة من كارثة بيئة غير مسبوقة.
مصادر في الجانب الحكومي المعني بمتابعة ملف «صافر»، صرحت لـ«البيان» أن الأمم المتحدة أبلغتهم، أن الناقلة البديلة، التي أبحرت من أحد موانئ الصين مطلع أبريل الجاري، من المرجّح أن تصل في النصف الأول من مايو المقبل، على أن يتبع ذلك البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إفراغ «صافر»، التي ترسو قبالة سواحل محافظة الحديدة على البحر الأحمر.
ووفق ما ذكرته المصادر، فإن اللجنة المحلية الأممية المشتركة، المعنية بملف «صافر»، استكملت إجراء مسوحات ميدانية لإقامة مركز لوجيستي؛ لإمداد عمليات إنقاذ الناقلة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة من ساحل البحر الأحمر، تضم إلى جانب مسؤولي وزارة النقل، مختصين في مجال البيئة.
دعم
وقال رئيس اللجنة، القبطان يسلم بن مبارك، في تصريحات صحافية، إن مركز العمليات اللوجيستي، سيُعنى بتوفير سُبل الدعم للفرق الفنية أثناء عملية تفريغ النفط من «صافر» إلى الناقلة الجديدة، مؤكداً أن عملية التفريغ مخطط لها أن تبدأ نهاية مايو، وأن مجموعة من الفنيين من الهيئة العامة للشؤون البحرية، ومن هيئة حماية البيئة، وممثلين عن السلطة المحلية بالحديدة، وخبراء من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يعملون معاً في مركز عمليات للتدخل، في حالة حصول تسرب من «صافر». وبيّن بن مبارك أن اللجنة تعمل على مراقبة عملية التفريغ، من خلال تقديم المساعدة والتواصل مع القنوات الرسمية والجهات المعنية، والوصول إلى المعدات في مواقع أخرى، مثل جيبوتي، وتنظيم فرق الطوارئ الميدانية، في حال حدث تسرّب من الناقلة، للتعامل معه فوراً.
جهود
من جهتها، شددت وزير التجارة الخارجية والتعاون التنموي الهولندية، ليسغي شرينماخر، على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية، لتمويل وتنفيذ خطة الأمم المتحدة المنسقة لمعالجة مشكلة خزان «صافر» النفطي، والتعامل الإيجابي معها، وحلها في أسرع وقت ممكن، تجنباً لمخاطر كارثية، قد تؤثر في اليمن والعالم بأسره.
وقالت إن بلادها تلعب دوراً ريادياً في إيجاد الحلول لهذا التهديد البيئي ذي الأولوية القصوى، بما في ذلك مشاركتها مع بريطانيا في تنظيم لقاء للمانحين لسد الفجوة التمويلية لعملية الإنقاذ الطارئة للخزان النفطي، الذي سوف يقام في الرابع من مايو المقبل.
يذكر أن الأمم المتحدة كانت قد حثّت في بيان الأعضاء، على المساهمة بمعدات؛ لمساعدة الجهود التي تقودها لمنع تسرب نفطي كارثي محتمل من الناقلة «صافر» القديمة والمتحللة.