اخبــار محليـة

تفجير إرهابي في عدن وصمت للتحالف والمبعوثين

> رأى سياسيون وباحثون أن التفجير الذي استهدف محاولة اغتيال قائد أمني رفيع في العاصمة عدن أمس الأربعاء، محاولة جديدة لتعقيد المشهد في الجنوب وتصويره بأنه مناطق معدومة الاستقرار والأمن في منطقة تعتبر مقرًا لتمركز الحكومة المعترف بها دوليًا.

كانت سيارة مفخخة انفجرت في موكب مدير أمن لحج اللواء صالح السيد أثناء مروره بطريق يؤدي إلى مطار عدن الدولي في مدينة خورمسكر وسط العاصمة عدن.

وأدان سياسيون العمليات المفخخة التي تستهدف رجال الأمن في عدد من المدن اليمنية الخاضعة لسيطرة أطراف تتبع المجلس الرئاسي في عدن، وحضرموت وشبوة فيما عبر آخرون عن استيائهم من تنفيذ عمليات وصفوها بـ”الإرهابية” وسط الأحياء المكتظة بالسكان والمدارس والجامعات وفي وضح النهار.

ودعا الناقد السياسي والدبلوماسي السابق هاني علي سالم البيض عقب محاولة اغتيال السيد في صفحته بتويتر إلى ضرورة إصلاح منظومة الأمن في الجنوب وعدن تحديدًا، مشيرًا أن ذلك يشكل أولوية لا تقل أهمية عن ملف الاقتصاد والخدمات.. فالأمن والأمان حق للناس جمعيًا”.

وأضاف “حجم التهديدات الأمنية أكبر من إمكانية الأجهزة والأفراد والوحدات المتاحة لمكافحة الإرهاب”.

القيادي في المجلس الانتقالي لطفي شطارة علق عن التفجير في تصريح ارسله الى “الأيام” قائلا :”أن مدينة عدن لا زالت تتعرض للإرهاب في ظل صمت التحالف العربي والمبعوثين الدوليين والمجتمع الدولي”. مضيفا أن أكثر عاصمة في العالم تتعرض للإرهاب لتحقيق اهداف سياسية هي عدن ومع هذا كل العالم صامت وفي مقدمتهم التحالف والمبعوثين الدوليين والمجتمع الدولي.

وقال شطارة أن “الجنوب الذي كان قد حقق نصرا على الإرهاب وبدعم قوي من دولة الإمارات، عاد اليه الإرهاب لأهداف سياسية، ايضا الحرب على الإرهاب مسؤولية دولية”.

وأعرب القيادي الانتقالي عن آسفه للصمت الدولي والمنظمات الإنسانية عن الجرائم الإرهابية التي تضرب عدن لتحقيق أهداف سياسية واضحة، وقال “لم تصدر حتى الان أي ادانة عربية لهذا العبث الإرهابي واعتقد أنه ليس من مصلحة دول الإقليم والمجتمع الدولي الصمت عن الإرهاب الذي يهدد ويزعزع المنطقة وسلامة الملاحة الدولية”.

وكتب الباحث السياسي في الشأن اليمني نبيل الصوفي قائلا: “صالح السيد، رقم جنوبي كبير”.

وأضاف “كانت لحج قبله إمارة داعشية، ولم يفرق في أدائه بين حوثي وقاعدة، قال للأحزاب: ابعدوا من هذا الطريق ولكم الأمان”.

وأشار الصوفي في تغريدته إلى أن السيد لا يشارك في كل الجدالات السياسية ولم يتخذ موقفًا حزبيًا، مضيفًا أنه فيما يخص الجنوب، لم يداهن قيد أنملة.

وقال الصوفي: “عدن في حرب مع أطراف عدة، الحوثي والقاعدة والإخوان والشمال غير الحوثي المدعوم من الأشقاء ويرى نفسه أحق بحكم عدن من الجنوبيين، وجنوبيون تدعمهم عمان وقطر يرون أنفسهم أحق بعدن من الجميع، وأطراف ترى أنه يمكنها توظيف هكذا أحداث لتتساءل لماذا لا تحكم أدواتها بدلًا من الجميع”.

وقال عضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد د. عبدالله مبارك الغيثي في تغريدته “بعد جواس صالح السيد وبعد صالح السيد يا ترى من؟.. هذا السيناريو هو ما حصل للقيادات الجنوبية في الحزب الاشتراكي اليمني بعد الوحدة في عام 1990، السيناريو الذي يتعرض له الانتقالي الجنوبي هو سيناريو مكرر، والمؤلف والمخرج واحد وهو من كان يقف وراء اغتيال قادة الحزب الاشتراكي الجنوبيين”.

وأعتبر ناشطين أخرين أن التفجيرات في العاصمة عدن هي محاولة لخلق الفوضى وضرب جهود بناء المؤسسات الأمنية، فضلًا عن محاولة تكدير المشهد في عدن وتصويره دوليًا بالسيء وأن الجنوب مفتقد للأمن بشكل عام.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى