اخبــار محليـةالرئيسيــة

ثلث حالات شلل الأطفال في العالم سُجلت في اليمن

أظهرت بيانات صادر عن لجنة دولية متخصصة بتتبع انتشار فيروس شلل الأطفال في العالم، أن المرض عاد إلى التفشي في اليمن، خصوصاً في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، بعد أن كانت اليمن خالية من هذا المرض المدمر للأطفال وغير القابل للشفاء.
وأوضحت اللجنة الفرعية الإقليمية لاستئصال شلل الأطفال وتفشي المرض، أن فريقها العامل في اليمن، تمكن خلال العام الماضي 2022، من رصد 197 طفلاً مصابين بشلل الأطفال -فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني (cVDPV2)- وأن الحالات المكتشفة في المحافظات الشمالية لليمن، وهذه المحافظات خاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي.
وقالت إن الحالات المكتشفة في اليمن تقترب من ثلث جميع الحالات العالمية لهذه السلالة في عام 2022، مشيرة إلى أن المحافظات الشمالية في اليمن -مناطق سيطرة الحوثيين- وجنوب ووسط الصومال منطقتان من ضمن سبع مناطق على مستوى العالم، هما الأكثر تأثراً بشلل الأطفال، إذ تشكلان معاً 90% من جميع حالات شلل الأطفال في العام المنصرم.
واللجنة عبارة عن مبادرة عالمية لاستئصال شلل الأطفال (GPEI)، هي شراكة بين القطاعين العام والخاص بقيادة الحكومات الوطنية مع ستة شركاء أساسيين، بما في ذلك منظمة الروتاري الدولية، ومنظمة الصحة العالمية، ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأمريكي (CDC)، واليونيسف، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، والتحالف العالمي للقاحات والتحصين (Gavi).
وأعاد تقرير اللجنة الدولية سبب انتشار وتوسع المرض في مناطق الحوثيين، إلى محدودية الوصول إلى السكان المعرضين للخطر، وضعف خدمات التحصين وعرقلتها، وانتشار معلومات خاطئة ومضللة بشأن اللقاح روج لها الحوثيون بين سكان تلك المناطق.
وطالب البيان سلطات الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثي وجميع شركاء التحصين ومجتمع التنمية الإنسانية إلى الرد بشكل عاجل على المعلومات المضللة بشأن اللقاح والتي يتم نشرها، نظراً لما تشكله من تهديد لحياة الآلاف من الأطفال في اليمن وعبر المنطقة.
ودعت الدول الأعضاء في اللجنة، جماعة الحوثي إلى تسهيل استئناف حملات التطعيم من منزل إلى منزل في جميع المناطق لضمان توصيل اللقاحات للأطفال الأصغر سناً والأكثر ضعفاً، وتنفيذ التطعيم المكثف في المواقع الثابتة بالنسبة للمناطق التي يتعذر وصول الحملات إليها، مع ضرورة التعبئة الاجتماعية القوية والتوعية لضمان الوصول الكامل لتحصين جميع الأطفال المعرضين للخطر من السكان المتضررين.
من جانبها كشفت منظمة الصحة العالمية، أن اليمن واحدة من 35 دولة تواجه حاليا مرض شلل الأطفال المدمّر وغير القابل للشفاء، موضحة أن البلد ظل خالياً من حالات شلل الأطفال من العام 2012 وحتى العام 2020 الذي عاود فيه المرض الانتشار بشكل ملفت في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي – ذراع إيران في اليمن.
وأوضحت المنظمة الأممية، في بيان صادر عنه قبل أيام، بمناسبة الذكرى السبعين لتواجدها في اليمن، واليوم العالمي للصحة الذي يصادف الـ7 من أبريل من كل عام، أنه وخلال العقود التي تلت انضمام اليمن، سعت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية بدعم من منظمة الصحة العالمية إلى تحقيق العديد من الإنجازات الصحية الهامة، كان من أهمها القضاء على شلل الأطفال البري من النمط الأول في العام 2006.
وأضافت: “كما استطاع اليمن وقف سريان انتقال فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح من النمط الثاني في العامين 2011 – 2012، وظل اليمن خالياً من حالات شلل الأطفال حتى عام 2020 التي عاود فيها هذا المرض الظهور”.
وأشارت إلى أن “عودة ظهور فيروس شلل الأطفال البري من النمط الأول، متبوعاً بفيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح من النمط الثاني في عام 2021م، أدى إلى تصنيف اليمن ضمن خمس وثلاثين دولة تواجه حالياً مرض شلل الأطفال المدمّر وغير القابل للشفاء”.
وخلال السنوات الأخيرة، عمدت مليشيا الحوثي إلى وضع العراقيل أمام حملات التلقيح والتطعيم ضد عدة أمراض وأوبئة خطيرة في مقدمتها مرض شلل الأطفال. وهو سبب رئيس في عودة تفشي المرض إلى جانب انهيار المنظومة الصحية نتيجة الحرب العبثية التي تقودها الميليشيات.
مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى