منارة عدن /الاتحاد
مثل كل المجالات، تعرضت مرافق وخدمات البنية التحتية لقطاع النقل في اليمن لانتهاكات ممنهجة من جماعة الحوثي الانقلابية التي تعمدت على مدى 8 أعوام من إغلاق وتدمير وتقطيع أوصال الطرق والجسور، ووضع العقبات أمام حركة السفر وانتقال المدنيين.
وحسب دراسة لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي اليمني، فإن جماعة الحوثي ألحقت الضرر بنحو 29% من إجمالي شبكة الطرق داخل المدن، وتعرض نحو 500 كيلومتر منها للتدمير الكلي، وتضرر نحو 50% من شبكة الطرق في مدن الحزم وتعز وصعدة ومأرب بشكل بالغ. وأوضح المحلل السياسي اليمني، صالح أبو عوذل، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن جماعة الحوثي تعتمد على استراتيجية تفجير وتدمير الطرق والجسور والمعابر لعرقلة تقدم قوات الشرعية، بالإضافة إلى فصل المدن عن بعضها بعضاً.
وفي وقت سابق، كشف تقرير تقييم الأضرار الذي أجراه صندوق صيانة الطرقات عن تضرر 1241 كيلومتراً من الطرق في محافظات صعدة وعمران وصنعاء وتعز وأبین ولحج، وتُقدر خسائر الأضرار التي لحقت بقطاع النقل، سواء الطرق داخل المدن أو الطويلة التي تربط المدن ببعضها، والجسور والموانئ والمطارات بنحو 953 مليون دولار.
من جهته، أوضح المحلل السياسي اليمني، إبراهيم الجهمي، أن الحوثي جماعة تخريبية، لا تعرف إلا القتل والتدمير والتفجير، ولا تفرق بين منشآت عسكرية أو مدنية، وكل ما يشغلها تحقيق انتصارات زائفة تخدع بها عناصرها وأتباعها، وفي هذا الإطار تأتي عملياتها الإجرامية لتدمير وتخريب مرافق قطاع النقل من طرق وجسور ومطارات.
وقال الجهمي لـ«الاتحاد»، إن الشعب اليمني يعاني كثيراً من انتهاكات الحوثي ضد البنية التحتية لقطاع النقل، بجانب القيود وصعوبات عديدة أمام التنقلات بين المدن، وضاعفت من أزمات حركة السيارات وشاحنات البضائع، ما تسبب في مشكلات معيشية لملايين الأشخاص.
زر الذهاب إلى الأعلى