قالت صحيفة “الإمارات اليوم” ان مصادر سياسية يمنية أكدت لها، أن عملية تبادل الأسرى المقررة في 11 أبريل المقبل، وفقا لمخرجات مفاوضات جنيف الأخيرة بين وفد الحكومة اليمنية، ووفد ميليشيات الحوثي برعاية الأمم المتحدة، ستكون لها تأثير كبير على مجريات الجهود الدولية الرامية لإحلال السلام في اليمن.
وأفادت المصادر، بأن عملية تبادل الأسرى هي إحدى مخرجات التشاور في سلطنة عمان بين الأطراف اليمنية في إطار الملف الإنساني، والتي تعد نقطة انطلاق لتنفيذ بقية البنود التي تم التفاهم حولها في مسقط، والتي تشكل منطلقا وأساسا لبدء عملية سياسية واسعة.
وأوضحت المصادر، بأن عددا من الإجراءات سيتم تنفيذها على الأرض من قبل الأطراف اليمنية، خلال الأيام المقبلة، كمخرجات مشاورات مسقط، ونتاج طبيعي للجهود الأممية والدولية والوساطة العمانية، التي جرت خلال الأشهر الماضية.
وكانت مفاوضات بشأن الأسرى اليمنيين عقدت في جنيف هذا الشهر، توصلت إلى اتفاق بين وفد الحكومة اليمنية، ووفد ميليشيات الحوثي، لإطلاق سراح 181 أسيرا من الجانب الحكومي بينهم سعوديون وسودانيون، مقابل إطلاق سراح 706 أسيرا حوثيا.
ميدانيا، أكدت مصادر ميدانية في محافظة مأرب، أن ميليشيات الحوثي تسعى لشن هجوم واسع على المناطق المحررة في المحافظة انطلاقا من محافظتي الجوف والبيضاء، وان المناورات التي أجرتها الميليشيات في هاتين المحافظتين خلال اليومين الماضيين تأتي في إطار هذه المساعي الحوثية الإرهابية.
وأوضحت المصادر، بأن الميليشيات دفعت بصواريخ ومسيرات وأسلحة متنوعة حصلت عليها خلال فترة الهدنة من موانئ الحديدة ومنافذ برية، إلى المناطق المحاذية لمأرب من جهة المحافظتين، فضلا عن إرسال تعزيزات بشرية كبيرة تم حشدها خلال فترة الهدنة إلى جبهات مأرب.
وافادت المصادر، بأن الهجمات التي شنتها الميليشيات قبل أيام على جبهات حريب بجنوب مأرب، ومرخة في شبوة، كانت مقدمة للهجوم الذي تحضر له تجاه منابع النفط والغاز في مأرب، لفرض واقع اقتصادي وميداني جديدة يعزز موقفها في مفاوضات الحل النهائي الذي يسعى الوسطاء الدوليون والأمميون إلى فرضه قريبا.
وكانت قوات دفاع شبوة شنت هجوما مفاجئاً على مواقع تتمركز فيها ميليشيات الحوثي في مرخة العليا ، تمكنت خلاله من السيطرة على آليات عسكرية حوثية وإعطاب عدد منها كما سقط عدد من القتلى و الجرحى من الحوثيين.
وفي تعز، اغتال مسلحون مجهولون رئيس عمليات اللواء الثالث حرس حدود في صفوف قوات الجيش اليمني العقيد ياسر الحاشدي أثناء تواجده في حي وادي القاضي شمال مدينة تعز التي وصلها قبل 5 أيام لقضاء شهر رمضان مع أسرته.
وفي صعدة، واصلت ميليشيات الحوثي قصف مناطق تجمعات المهاجرين الأفارقة، وادت هجمات الساعات الماضية على مديرية شدا الحدودية مع السعودية إلى إصابة ثلاثة أفارقة تم نقلهم إلى مستشفى رازح القريب.
من جهة أخرى، وثق تحالف “رصد” اليمني، 248 واقعة تجنيد واستغلال أطفال في 10 محافظات، من قبل ميليشيات الحوثي، وذلك خلال الفترة من 1 أغسطس 2022م وحتى 31 يناير 2023.
زر الذهاب إلى الأعلى