نعت الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، رحيل المغفور له بإذن الله، الإعلامي والفنان التشكيلي العالمي، الأستاذ علي عوض غدّاف، الذي وافاه الأجل في دولة هولندا بعد حياة حافلة صنع فيها مسيرة ثقافية عظيمة مليئة بالعطاء.
فيما يلي نص بيان النعي:
بسم الله الرحمن الرحيم
“يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”
صدق الله العظيم.
ببالغ الحزن والأسى تنعي الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، الإعلامي والفنان التشكيلي العالمي، الأستاذ علي عوض غدّاف، الذي تميز بمواهبه وهواياته المتعددة في الإعلام والثقافة والرياضة والذي كان من أهم رواد الفن التشكيلي في الجنوب بشكل خاص والمجتمع الخارجي عامةً، والذي أقام العديد من المعارض التشكيلة التي احتوت أعماله الفنية بالعاصمة عدن والمكلا وفي مختلف البلدان العربية والأوروبية، والتي قد نفذ فيها الكثير من الأعمال الفنية المشتركة.
وكان الفقيد الأستاذ علي غدّاف من اوائل الذين عملوا في إذاعة المكلا منذ تأسيسها، حيث قام الفقيد بتزويدها بمكتبته الموسيقية أنذاك، ثم انتقل عقبها إلى العاصمة عدن ليعمل في وزارة الثقافة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، ولم يألُ جهدا في العمل الثقافي مكرساً فكره وقلمه لتقديم طابع ثقافي مميز يشهد له به الجميع في الداخل والخارج.
ويعد الفقيد من أبرز أعمدة الفن التشكيلي في الجنوب وأحد مؤسسي اتحاد التشكيليين، حيث شغل عدة مناصب قدم من خلالها جهدًا كبيرًا في خدمة الثقافة والفن التشكيلي الذي وضع فيه بصمات مميزة شكلت صورة يقف أمامها كل من يشاهدها بتأمل ليرى دقة تفاصيلها التي يرسمها في إطار يحمل الكثير من المعاني الفنية التي قام الفقيد غدّاف بعكسها من واقعه.
فبرحيل الأستاذ غدّاف فقد الجنوب وعالم الفن التشكيلي أحد عمالقته الذي كانت له بصمة مميزة في الفن تشكيلي والذي قدم فيه لوحات إبداعية عالمية، حظيت بتقدير وإعجاب الجميع في الداخل والخارج.
واننا في الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، نُعزَّي شعب الجنوب وأنفسنا والوسط الثقافي بهذا المصاب الأليم، ونتقدم بخالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيد وذويه وجميع أقاربه ومحبيه، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان والتسليم.
إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون
زر الذهاب إلى الأعلى