الشعيبي: شعب الجنوب يدرك أعداءه ويمضي بثبات نحو استعادة دولته

أكد المحامي يحيى غالب الشعيبي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أن شعب الجنوب يعي تمامًا الألاعيب السياسية التي تستهدف مشروعه الوطني، مشددًا على أن الجنوب سيظل صامدًا في وجه محاولات الحصار السياسي والاقتصادي والخدمي التي تمارسها القوى المناوئة.

وأشار الشعيبي إلى أن عدن، التي ظلت رمزًا للسلام وملاذًا آمنًا للجميع، تواجه اليوم سياسات ممنهجة للإفقار وحرب الخدمات بهدف زعزعة الأمن والاستقرار. وقال: “ما يجري اليوم هو امتداد لسياسات الإقصاء التي مورست منذ عام 1990، والتي أعيد إنتاجها مجددًا بعد اتفاق الرياض، حيث تخلت الحكومة عن مسؤولياتها في إدارة الخدمات وصرف المرتبات، محاولة توظيف الأزمات لتحريض الشعب ضد المجلس الانتقالي الجنوبي”.

وأوضح الشعيبي أن أعداء الجنوب انتقلوا من القتل المباشر إلى أساليب جديدة تمثلت في “القتل بكاتم الصوت الغذائي والخدمي”، مؤكدًا أن الشعب يدرك أن هذه الحرب المستمرة تستهدف مشروعه السياسي المتمثل في استعادة دولته.

ودعا المحامي الشعيبي إلى التمسك بالنضال السلمي والمدني، مشيرًا إلى أن شعب الجنوب كان ولا يزال رائد الحراك السلمي في المنطقة ومؤسس مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي. وأضاف: “المجلس الانتقالي الجنوبي كان منذ البداية داعمًا لمطالب الشعب وسيبقى حاميًا ومدافعًا عن حقوقه، فهو الحامل السياسي لقضية الجنوب”.

كما وجه رسالة للرفاق الذين يدعون للخروج من الشراكة السياسية، قائلاً: “علينا التفكير بآفاق أوسع وبدائل أكثر تقدمًا. لن نخرج من عدن ولا الجنوب، بل سنواصل النضال من داخل مؤسسات الدولة لتحقيق تطلعات شعبنا الوفاء لتضحيات الشهداء”.

وختم الشعيبي بتأكيد أن المجلس الانتقالي سيظل في المقدمة، حاملًا تطلعات شعب الجنوب نحو مستقبل مستقر وعادل يعكس طموحاته الوطنية