تجاهل حكومي متعمد لنقص وقود كهرباء عدن

تصاعدت أزمة الكهرباء في العاصمة عدن، مع اقتراب نفاد الوقود من المحطات العاملة بالديزل، وسط تجاهل تام من قبل الحكومة لمنع توقف الخدمة بشكل كامل.

وحذرت مصادر في مؤسسة كهرباء عدن من توقف تام للمحطات العاملة بوقود الديزل خلال الساعات القادمة، بعد نحو أسبوع من توقف محطة بترومسيلة جراء نفاد وقود النفط الخام الذي تعمل به المحطة.

وقالت المصادر إن توقف المحطات العاملة بالديزل سيؤدي إلى انخفاض حجم التوليد إلى 70 ميجاوات فقط وهو إنتاج محطتي الحسوة والمنصورة الحكوميتين واللتين تعملان بوقود المازوت الذي يوشك هو أيضا على النفاد، في حين ارتفعت الأحمال إلى 390 ميجاوات.

وأكدت أن الحكومة لا تزال تتجاهل منذ أسبوع المناشدة التي أطلقتها مؤسسة الكهرباء بسرعة توفير وقود الديزل والمازوت والنفط الخام لمحطات الكهرباء، لمنع التوقف التام للخدمة، واستقبال شهر رمضان بظلام دامس.

المسئول الإعلامي للمؤسسة نوار أبكر تحدث في منشور له على “الفيس بوك” عن وجود “طرف” –لم يسمه– يهدف إلى دفع الشعب للوصول إلى مرحلة الغليان والصدام مع السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بشهر رمضان المبارك عقب دخول عدن بظلام دامس وإيقاف تام لمحطات الكهرباء، مؤكداً أن “هذا الطرف نفسه هو الذي بيده الحل”.

أبكر، وفي تصريح خاص لـ”نيوزيمن”، أوضح أن توقف إمداد محطة بترومسيلة من وقود النفط الخام من حقول الإنتاج في شبوة، جاء بسبب وجود مستحقات مالية لشركة بترومسيلة لدى الحكومة لم تدفع لها، ما دفع بالشركة إلى وقف نقل النفط إلى المحطة.

نافياً ما تم تداوله مؤخراً من علاقة توقف إمداد المحطة بالنفط بقيام جماعة الحوثي باعتقال رجل الأعمال الشيخ “عبدالله أحمد الحثيلي”، المدير العام لشركة الحثيلي للنقل وخدمات حقول النفط من منزله بصنعاء، وان ذلك بسبب قيام شركته بنقل وقود النفط الخام للمحطة في عدن.

المسئول الإعلامي لمؤسسة كهرباء عدن، أشار إلى استمرار فريق المؤسسة في استكمال مشروع النقل والتصريف الخاص بمحطة بترومسيلة والذي سيعمل على دخول المحطة بطاقتها الإجمالية 264 ميجاوات.

وقال إن الفريق يعمل حالياً على ربط المفاتيح داخل المحطات الثلاث التحويلية وهي محطة خورمكسر ومحطة الشعب ومحطة مفرق التسعين، لافتاً إلى أن ذلك سيستغرق المزيد من الوقت.