اخبـار دوليـةالرئيسيــة

مندوب مصر: إسرائيل تكشف مجددا عن وجه جديد قبيح

ندد مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير أسامة عبد الخالق بجرائم إسرائيل في قطاع غزة مؤكدا أنها تنفذ عملية تهجير قسري للفلسطينيين من خلال استهداف المستشفيات وقتل للمدنيين.

مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير أسامة عبد الخالق
وقال عبد الخالق خلال كلمته أمام مجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط وتطورات القضية الفلسطينية، مساء الجمعة: “إسرائيل تكشف مجددا عن وجه جديد قبيح لجرائمها، بعد أن استهدفت وقتلت أكثر من 45 ألف شهيد، 70% منهم من النساء والأطفال، ودمرت البنية التحتية المدنية لقطاع غزة، وقتلت المئات من موظفي الأمم المتحدة”.

‎وأضاف: “إسرائيل وجّهت الآن نيران مدافعها البربرية إلى القطاع الصحي الفلسطيني، وشنت حملة قتل وتدمير على المستشفيات والمنشآت الصحية والأطقم الطبية؛ كان آخر فصولها تدمير مستشفى كمال عدوان شمال غزة، واعتقال طاقمه الطبي وعدد من المرضى بداخله”، مدينا “استمرار إسرائيل في مواصلة ارتكاب الجرائم الواحدة تلو الأخرى، بل والتفاخر بها، لعدم وجود عقاب رادع أو عزم من المجتمع الدولي على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، بوقف انتهاكات القانون الدولي وقوانين الحرب”.

وتابع قائلا: “إسرائيل تعلم أنها لن تعاقب، ولذا تتساءل: لما لا أرتكب الجريمة التالية؟، لاستكمال المخطط الرامي لتحويل قطاع غزة إلى منطقة غير قابلة للعيش، وإفقاده أبسط مقومات الحياة، عبر سلسلة متنوعة من الجرائم، يجري الآن إحداها بتدمير المنظومة الصحية؛ بهدف تنفيذ منهجي لسياسة التهجير القسري للشعب الفلسطيني، ومحاولة قتل وتصفية قضيته”.

‎وأكد أن المجموعة العربية “تشدد على مطالبتها مجلس الأمن بإصدار قرار، وفق الفصل السابع لوقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط في قطاع غزة وإيصال المساعدات، ووقف سياسة التهجير القسري الرامية لتصفية قضية الشعب الفلسطيني”، وتطالب “جميع الدول التي تحترم القانون الدولي بوقف صادراتها من الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل فورًا، وذلك لحرمانها من أداة القتل والتدمير التي تستخدمها في المذبحة المتواصلة على قطاع غزة منذ 16 شهرًا”.

‎وطالب بإلزام إسرائيل، “بكافة السبل السياسية والقانونية، لتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة والأوامر التحفظية لمحكمة العدل الدولية، وإجبارها على إيصال المساعدات لإنقاذ المدنيين من المجاعة”.

‎وحث مجلس الأمن على الاضطلاع بواجباته وفق ميثاق الأمم المتحدة، من أجل “إجبار إسرائيل على الوقف الفوري للهجمات على المستشفيات والمنشآت المدنية، والإفراج الفوري وغير المشروط عن الأطقم الطبية والمرضى المعتقلين، وتوفير الحماية لهم، تنفيذًا للمواثيق الدولية”.

‎وشدد على ضرورة إنفاذ المساءلة بشأن الجرائم الإسرائيلية المتكررة، لا سيما استهداف المستشفيات والأطباء والمرضى، التي تعد أبشع صور جرائم إسرائيل المستمرة في غزة منذ أكتوبر 2023، والتعاون مع المحاكم الدولية لملاحقة المتسببين في هذه الجرائم.

وأوضح عبد الخالق أنه يتعين على “إسرائيل أن تعلم جيدا أن كل الإجرام الذي ترتكبه لن يدفع الفلسطينيين إلى ترك أراضيهم، ولن يدفع العرب، ومعهم كل الدول المحبة للسلام، إلى التخلي عنهم وعن قضيتهم، التي هي قضيتهم الأولى والأساسية”.

مشــــاركـــة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى