حزب العمال الجزائري يدين بشدّة تواطؤ السلطة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي
أصدر حزب العمال الجزائري، بيانًا عاجلًا أعرب فيه عن قلقه وغضبه البالغين إزاء التطورات الخطيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما أدان تواطؤ السلطة الفلسطينية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء في البيان ، أن الكيان الصهيوني يواصل إبادته للشعب الفلسطيني في غزة من خلال تصعيد المجازر اليومية التي تخلف مئات الشهداء والجرحى عبر القصف والتدمير الممنهج، مع استهداف النازحين وقصف خيامهم، مما يعرض أكثر من مليوني شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، للموت الوشيك.
كما أدان حزب العمال توسيع الاحتلال همجيته إلى الضفة الغربية والقدس المحتلة، عبر تدمير المنازل والحقول واعتقال الشباب بشكل يومي، في إطار مخططه الإجرامي لتهجير الفلسطينيين قسرًا.
ووجه الحزب انتقادات حادة للسلطة الفلسطينية، التي وصفها بأنها تخطت كل الخطوط الحمراء بتصرفاتها “المخزية والصادمة”.
وأوضح حزب العمال في بيانه، أن السلطة بدلًا من الدفاع عن الشعب الفلسطيني، باتت تستهدف المقاومين الشرفاء في الضفة الغربية والقدس المحتلة، مما يعزز دورها كحارس للكيان الصهيوني.
وأشار البيان إلى تدخل الإدارة الأمريكية لدعم السلطة الفلسطينية في جهودها الرامية إلى تصفية المقاومة الفلسطينية والقضية ككل، متسائلًا عن القوانين التي تدّعي السلطة أنها تدافع عنها، في ظل انتهاك الاحتلال لكل القوانين والأعراف الدولية.
وطالب حزب العمال السلطة الفلسطينية بوقف اعتداءاتها الفورية على المقاومة الفلسطينية، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة لوحدة صفوفه لمواجهة التحديات الراهنة.
كما دعا الحزب السلطات العليا في الجزائر راعية اتفاق المصالحة الفلسطينية لعام 2022، للتدخل العاجل لوقف ما وصفه بـ”الجريمة” ضد الشعب الفلسطيني، ووقف أي دعم مالي أو سياسي للسلطة إذا واصلت التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني.
وشدد حزب العمال في بيانه، على ضرورة التحرك الفوري لإرسال مساعدات إنسانية عاجلة تشمل الغذاء والدواء والخيام والألبسة الشتوية لأهالي غزة، مطالبًا بتفعيل العلاقات مع الدول المجاورة لتسهيل إيصال الدعم.
ودعا حزب العمال في ختام بيانه، العالم أجمع للتحرك لإنقاذ أكثر من مليوني فلسطيني في غزة يتعرضون يوميًا لخطر الهلاك، مؤكدًا أن الوضع لم يعد يحتمل أي تأخير.