تحركات انتقالي أبين لتعزيز العمل الحقوقي لمنظمات المجتمع المدني
عقدت الإدارة القانونية والحقوقية بالهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين، اليوم السبت، لقاءً تشاورياً مع منظمات المجتمع المدني ذات العلاقة بالنشاط الحقوقي في محافظة أبين ، بهدف تعزيز العمل الحقوقي ورفع كفاءة التنسيق والتعاون المشترك .
وخلال اللقاء، أكد علي شيخ السوري، نائب رئيس الهيئة التنفيذية، أن منظمات المجتمع المدني الحقوقية تتحمل مسؤولية كبيرة في إيصال الصوت الجنوبي إلى المنظمات الدولية والهيئات الحقوقية الإقليمية والدولية. وأوضح أن الجنوبيين تعرضوا على مدى السنوات الماضية لعدد كبير من الانتهاكات والظلم، مشيرًا إلى أن بعض المنظمات التي تدعي تمثيل الجنوب تناقش قضايا الجنوبيين في الخارج دون تمثيل فعلي لأصحاب القضية.
وحث الاستاذ جمال محمد حسين، مدير الإدارة القانونية والحقوقية بالهيئة التنفيذية المحلية للمجلس الانتقالي في أبين المشاركين في اللقاء على تكثيف الجهود للدفاع عن حقوق الجنوبيين، ومواصلة العمل على إيصال صوتهم إلى المجتمع الدولي من خلال التقارير الحقوقية المعمدة يالوثائق والتي تعكس واقعهم وطالب المنظمات والمؤسسات الحقوقية المشاركة بضرورة تكثيق عملها الحقوقي في الرصد والتوثيق للانتهاكات وتنسيق العمل فيما بينها لتوحيد الجهود بهدف الارتقاء بالعمل الحقوقي وتعزيز حماية حقوق الإنسان في م/ أبين.
وأوضح الأستاذ يحيى اليزيدي مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بمحافظة أبين أن المكتب يواجه جملة من الصعوبات والتحديات التي تعيق سير العمل، أبرزها ضعف نشاط الجمعيات والمؤسسات في مجالات العمل الحقوقي والمجتمعي، وأشار إلى أن المكتب يبذل جهودًا كبيرة في سبيل تجاوز هذه التحديات، معربًا عن أمله في أن تشهد المرحلة المقبلة نشاطًا أكثر فاعلية من قبل الجمعيات والمؤسسات المعنية بالشأن الحقوقي والمجتمعي في المحافظة.
وقدم الاستاذ محمد ناصر العولقي رئيس نقابة الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين م/ أبين ، مداخلة ضافية حول واقع النشاط الحقوقي في المحافظة وسبل الارتقاء به ، تطرق فيها الى جملة من القضايا والانتهاكات ذات العلاقة بحقوق الإنسان التي حدثت في أبين لأفراد ومكونات وكذلك المحافظة بشكل عام كمجتمع في السنوات الماضية ولم تلق اهتماما كبيرا لرصدها وتوثيقها ومن أبرزها مجزرة المعجلة ومجزرة ٧ أكتوبر ونزوح المواطنين بسبب الإرهاب وقضايا التعويضات والكوارث الطبيعية ، وهذا بسبب ضعف دور منظمات المجتمع المدني الحقوقية في عملية رصد الانتهاكات ونشرها على نطاق واسع ، وقد قدم الأستاذ العولقي مصفوفة كمشروع عمل مستقبلي للارتقاء بنشاط المنظمات الحقوقية وتفعيل دورها في المستقبل مؤكدا على أهمية تعزيز التنسيق والتعاون بين قيادة المجلس الانتقالي ومنظمات المجتمع المدني، واصفًا المنظمات الحقوقية بـ”الشريك الأساسي” في عملية التنمية وحماية الحقوق.
ودعا العولقي إلى ضرورة استمرار المنظمات الحقوقية في رصد الجرائم وتوثيق الانتهاكات، مؤكدًا على أهمية الشراكة بين بالمجلس الانتقالي والمنظمات الحقوقية، مشددًا على تطوير القدرات وآليات العمل الحقوقي، مع الالتزام بالمهنية والشفافية في إعداد التقارير ونقل الحقائق، لضمان إيصال الرؤية الحقيقية حول الوضع الحقوقي في أبين خاصة والجنوب عامة إلى المجتمع الدولي.
وأكد المشاركون في اللقاء على أهمية توحيد الجهود وخلق آلية عمل مشتركة، مشيرين إلى أن تفعيل التنسيق بين المجلس الانتقالي الجنوبي ومنظمات المجتمع المدني الحقوقية سيساهم في تحقيق شراكة حقيقية من شأنها تعزيز العمل الحقوقي في الجنوب، وتعزيز سبل التعاون، ووضع آليات مشتركة لدعم المنظمات الحقوقية الجنوبية في مواجهة الانتهاكات التي يتعرض لها المواطن الجنوبي وتم خلال اللقاء طرح العديد من التوصيات والمقترحات الهادفة إلى الارتقاء بالعمل الحقوقي وتعزيز حماية حقوق الإنسان.
شارك في اللقاء عدد من رؤساء المنظمات والاتحادات الحقوقية والناشطين البارزين، و الناشطات الحقوقيات في المحافظة أبين.
وأجمع الحاضرون على أهمية تفعيل الشراكة مع المنظمات الدولية، وتكثيف جهود رصد الانتهاكات وتوثيقها، مع التركيز على تعزيز الشفافية والمهنية في جميع مراحل العمل الحقوقي، بما يحقق المصلحة العامة ويخدم قضية الجنوب في المحافل الإقليمية والدولية.