إسرائيل تقيم منطقة عازلة جنوب سوريا وتدمر الأسطول البحري
أمر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بإنشاء “منطقة دفاعية خالصة منزوعة السلاح” في جنوب سوريا دون وجود إسرائيلي دائم لمنع أي تهديد إرهابي لإسرائيل.
يأتي ذلك في حين دمرت صواريخ البحرية الإسرائيلية الأسطول الحربي السوري في عملية جرت ليل الاثنين، في إطار حملة واسعة النطاق للقضاء على التهديدات الاستراتيجية لإسرائيل.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الثلاثاء إنه ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أوعزا للجيش بإقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب سوريا بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد يوم الأحد وإنهاء حكم عائلته الذي دام أكثر من 50 عاماً، اقتحمت القوات الإسرائيلية المنطقة منزوعة السلاح التي أقيمت داخل الأراضي السورية بعد حرب عام 1973.
وتصف إسرائيل التوغل بأنه إجراء مؤقت لضمان أمن الحدود.
وقال اللفتنانت كولونيل نداف شوشاني إن القوات الإسرائيلية بقيت في المنطقة العازلة و”بعض النقاط الإضافية” في محيطها لكنه نفى أي توغل كبير في سوريا خارج المنطقة العازلة.
وأضاف في إفادة صحفية: “قوات الجيش الإسرائيلي لا تتقدم باتجاه دمشق.. هذا ليس أمراً نقوم به حالياً أو نسعى إليه بأي حال من الأحوال”.
وتابع: “نحن لسنا ضالعين فيما يحدث في سوريا داخليا، ولسنا طرفا في هذا الصراع وليس لدينا أي مصلحة سوى حماية حدودنا وسلامة مواطنينا”.
وقالت ثلاثة مصادر أمنية اليوم إن الإسرائيليين تقدموا إلى ما هو أبعد من المنطقة منزوعة السلاح. وذكر مصدر سوري أنهم وصلوا إلى بلدة قطنا التي تبعد عدة كيلومترات إلى الشرق من المنطقة وعلى مسافة قصيرة بالسيارة من مطار دمشق.
ويقول مسؤولون إن إسرائيل، التي وافقت قبل أيام قليلة على وقف إطلاق النار في لبنان بعد قتال لأسابيع ضد جماعة حزب الله المدعومة من إيران، لا تسعى إلى الدخول في صراع مع الكيان الجديد الذي يسيطر على دمشق.
لكن الطائرات الإسرائيلية تقصف أهدافا في سوريا منذ مطلع الأسبوع في محاولة على ما يبدو لضمان عدم وقوع العتاد العسكري السوري، بما يشمل الطائرات المقاتلة والصواريخ والأسلحة الكيميائية، في أيدي المقاتلين.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن القوات الجوية نفذت 250 غارة. وأحجم الجيش عن تأكيد العدد لكنه أكد أنه يسعى لمنع أعداء محتملين من الاستيلاء على أسلحة عسكرية سورية واستخدامها.
وقال شوشاني “نعمل على منع وقوع الأسلحة الاستراتيجية الفتاكة في أيدي قوى معادية. قمنا بذلك منذ سنوات بطرق مختلفة وفي مواقف مختلفة، ونفعل الأمر ذاته الآن”.
ورحبت إسرائيل بسقوط الأسد، حليف عدوها الرئيسي إيران، لكن رد فعلها كان حذرا تجاه هيئة تحرير الشام، التي لها جذور في الحركات الإسلامية ومن بينها تنظيم القاعدة وتنظيم “داعش”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاثنين إن إسرائيل ستستخدم كل أدواتها لضمان أمنها بعد سقوط الأسد.