رئاسة سوريا تنفي مغادرة الأسد البلاد والتنظيمات المسلحة تدخل حمص
نفت الرئاسة السورية أنباء بشأن مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد البلاد في وقت نقلت فيه وكالة “رويترز” عن مصادر قولها إن تنظيمات سورية مسلحة دخلت مدينة حمص الاستراتيجية من الشمال والشرق.
وحمص هي آخر مدينة كبيرة قبل وصول التنظيمات المسلحة إلى العاصمة السورية دمشق.
ومنذ أواخر الشهر الماضي شنت تنظيمات مسلحة تتمركز في إدلب شمال غربي سوريا هجمات على مدن رئيسية وتمكنت خلال أيام من الاستيلاء على حلب في الشمال ثم حماة قبل أن تحاصر حمص أمس الجمعة.
ويقول الجيش السوري إنه نفذ سلسلة انسحابات تكيتكية وإعادة انتشار في المدن الرئيسية.
وسيطرت التنظيمات المسلحة على مواقع في جنوب البلاد في السويداء ودرعا، ما يجعل تركيز الجيش السوري حاليا في مواقعه في دمشق وريفها.
الأسد في دمشق
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن “بعض وسائل الإعلام الأجنبية تنشر شائعات وأخباراً كاذبة حول مغادرة الرئيس بشار الأسد دمشق، أو (قيامه بـ) زيارات خاطفة لدولة أو أخرى.
وأضافت في بيان أن “رئاسة الجمهورية العربية السورية تنفي كل تلك الشائعات (مغادرة الأسد) وتنوه إلى غاياتها المفضوحة وتؤكد أنها ليست بجديدة، بل سبق أن اتبعت تلك الوسائل هذا النمط من محاولات التضليل والتأثير على الدولة والمجتمع السوري طيلة سنوات الحرب الماضية”.
وتابع البيان: “كما تؤكد رئاسة الجمهورية العربية السورية أن (..) الرئيس يتابع عمله ومهامه الوطنية والدستورية من العاصمة دمشق. وتشدد على أن كل الأخبار والنشاطات والمواقف المتعلقة بالرئيس الأسد تصدُر من منصات رئاسة الجمهورية والإعلام الوطني السوري.
من جانبها نفت وزارة الخارجية المصرية بشكل قاطع ما أوردته صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن مسؤولين مصريين حثوا الرئيس السوري على مغادرة البلاد وتشكيل حكومة في المنفى، وتؤكد أن تلك المعلومات لا أساس لها من الصحة جملة وتفصيلًا. وتدعو مصر كافة وسائل الإعلام إلى تحري الدقة فيما يتم نشره من معلومات.
من جانبه، أفاد مصدر أمني عراقي رفيع، بأن بلاده استقبل اليوم (السبت) أكثر من ألف جندي من الجيش السوري عبر معبر القائم في محافظة الأنبار.
وقال المصدر لوكالة الأنباء العراقية (واع) أن “أكثر من ألف جندي من الجيش السوري طلبوا الدخول إلى العراق عبر معبر القائم الحدودي”.
وأضاف إنه “تم استقبال الجنود وقدمت لهم الرعاية اللازمة وتلبية احتياجاتهم”.
وفي غضون ذلك، أعلن مكتب الأمم المتحدة في سوريا إجلاء الموظفين غير الضروريين في البلاد.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة بدمشق، في بيان اليوم السبت، أن “الأمم المتحدة قررت أن تجلي الموظفين غير الضروريين فقط، وأنها مصممة على البقاء في سوريا وتقديم كافة خدماتها للشعب السوري في هذا الظرف العصيب”.
القرار جاء بعد أن أعلنت عدة دول بينها روسيا والصين إجلاء رعاياها من سوريا بسبب تصاعد العمليات العسكرية وتقدم التنظيمات المسلحة وسيطرتها على عدد من المحافظات وعزمهم التقدم إلى العاصمة دمشق.